دعا العلامة الدكتور طه المتوكل القيادي في حزب الحق المعارض وخطيب جامع الحشوش في ختام خطبته الجمعة الماضية الناشطة توكل كرمان إلى رفض استلام جائزة نوبل لتكون "التاريخ ذاته " . و قال المتوكل انه قد وجه رسالته هذه لكرمان عبر التلفون وعبر النت وانه "يريد من الشباب الحاضرين , والكثير يعرفها, ان يوصلوا لها الرسالة حيث وصفها بأنها أصبحت امرأة عالميه دخلت التاريخ من أوسع أبوابه وأصبحت اليوم, بمناسبة حصولها على الجائزة ,واحدة من بين العشرات وأنها إذا ما رفضت الجائزة تكون الفريدة في العالم وبدلا من دخول التاريخ من أوسع أبوابه تكون هي التاريخ ذاته ".
ونصح توكل " ان تستغل هذه الفرصه لتبعث برساله للعالم ان رفضها للجائزة نتيجه لمواقف العالم من قضية فلسطين بشكل خاص وطريقة التعامل مع العرب وقضايا العرب والمسلمين على المستوى الدولي بمعايير أبعد ما تكون عن مبادئ العدالهوالانصاف وحقوق الانسان التي يدعونها ". واستكمل رسالته مخاطبا إياها بالقول "عندها ستكونين حديث الاعلام والصحافه والعالم ليس للحظة واحدة وانما للتاريخ . وأضاف مخاطبا توكل "لا يشرفك ان تكونيين بمرتبه واحدة مع مناحيم بيجن او السادات او شيمون بيريز وإن تضحيتك بجائزة نوبل المادية التى قد تصل مليون دولار – بالتقاسم بين ثلاث- تكسبين حب ستة مليارات إنسان" . هذا و تداولت بعض المواقع الالكترونية وصفحات "الفيس بوك" مقاله للشيخ عبد المجيد الزنداني الداعية الإسلامي المعروف تحمل نفس المضمون فبعد مقدمه تساءل عن ما المعايير لمنح هذه الجائزة ، حيث قال " إنها منحت لكثير من المنظمات المعروف عداؤها للإسلام والمسلمين وتجاهلها لقضايا المسلمين حيث لم يعرف لها موقف مشرف تنصر فيه المستضعفين المظلومين من الفلسطينيين وغيرهم " . واضاف معبرا عن وجهه نظرة " إن المتأمل في قرارات هذه اللجنة يجد المعايير هي السير على الطريقة الغربية في الأفكار والرؤى والطرق والسياسة فمن يوافقهم أو يلبي بعض طلباتهم هو من يستحق الجائزة لذا لم نراها منحت لعظيم من عظماء الإسلام .. بل كل من منحت له أعطيت له مقابل تنازله عن بعض مبادئه وتهاونه فيها فأي شرف أن ينالها مسلم ! " . و تضمن مقاله القول " إن المؤامرة اليوم تدور على المرأة المسلمة لتتحرر من قيودها كما يزعمون ولتخرج من بيتها تزاحم الرجال وتخالطهم وتلاسنهم وتجادلهم إنهم يريدون للمرأة المسلمة أن تنزع حجابها ويقل حياؤها فكيف جاز لنا أن نصبح في غفلة يسيروننا كما يشاؤون ويمدحون من يريدون ويرفعون من يريدون ويخفضون من يريدون فعزة المرأة وشرفها في تمسكها بدينها وقرارها في بيتها لتربية جيل حي واعي يعيد لنا عزتنا وكرامتنا.مضيفا " أتقدم بعزائي للأخت توكل كرمان بمناسبة حصولها على هذه الجائزة ؟وأقول إن هذه الجائزة لا تشرف مسلما عاقلا فطنا؟مختتما مقاله بالقول " لسنا بحاجة إلى تزكيات أعدائنا ، فهم اليوم على أحسن الظنون قد يمدحون من نحب لنصدقهم غدا في مدحهم من نبغض!" . و أكد " المسلم عزيز بدينه عزيز بربه لا يبتغي عزة من كافر ولا مفخرة منه ولو كنا نعقل لقلنا ما نبغي هذه جائزتكم ردت إليكم " . وفي شأن متصل كتب الدكتور عائض القرني في صفحته في " الفيس بوك " قال لي أحد الإخوة إن توكل كرمان لا تستاهل جائزة نوبل ، فقلت له : أنت .. أجل تستاهل جائزة نوبل , ثم قلت وما السبب ؟ قال : لأنها لا تمثل الفكر الإسلامي .. فقلت : أهل الجائزة لا يشترطون أن تكون كأبي حنيفة وابن تيمية في الفكر الإسلامي المهم أنها مناضلة ونشطة وصابرة " . هذا وقد خلق حصول الناشطة توكل كرمان على جائزة نوبل جدل يبدوا انه تجاوز الداخل اليمني ومكوناته من قواعد و زعامات دينيه وقبليه ونخب سياسيه .