في تفاصيل غير معلنة عن حادثة مقتل العقيد معمر القذافي البشعة بعد القبض عليه يوم الخميس في ناحية من مدينة سرت المعقل الأخير للزعيم الليبي السابق كشفت معلومات مسربة أن فرنسا غدرت بالقذافي و استدرجته إلى اتفاقية لم تلتزم بها وانقلبت عليها لتنال من العقيد ومرافقيه عن طريق القصف الجوي. وأفادت المعلومات المسربة أن فرنسا -العضو في حلف شمال الأطلنطي وفي صدارة الدول الغربية تبنيا للإطاحة بنظام طرابلس- غدرت بالقذافي بطريقة لا أخلاقية ولم تنل منه إلا من طريق الغدر والخديعة إثر منحه وموكبه وعدا بعدم التعرض له, زيادة على منحه حق اللجوء وحصانة من الملاحقة القانونية مقابل إخلاء سرت من المقاتلين وتسليمها لقوات المجلس الانتقالي التي فشلت مرارا في اقتحام المدينة وكسر مقاومة المقاتلين المؤيدين للزعيم الليبي بعد حصار دام أكثر من شهرين منذ اقتحام قوات الانتقالي العاصمة طرابلس مدعومة بتغطية جوية من مقاتلات وقاذفات حلف النيتو غادر على إثرها القذافي إلى مكان مجهول ليظهر في سرت. وطبقا لمعلومات سرية (خاصة) سربتها مصادر استخباراتية غربية أن النيل من القذافي ومن معه أعقب اتصالات مباشرة ومفاوضات بين فريق العقيد والسلطات الفرنسية في العاصمة باريس عمل عليها طرف ثالث لإنهاء القتال وإنقاذ سمعة حلف النيتو وتخليص الرئيسين الفرنسي والأمريكي من الحرج والمشاغل قبل حلول موعد المنافسات الانتخابية, حيث يطمع الرئيسان بالفوز في دورة رئاسية ثانية, وأشرف الرئيس ساركوزي بنفسه على العملية التي أريد من ورائها تحقيق مكاسب انتخابية ترفع من رصيد ساركوزي ذي الشعبية المتدهورة في أوساط الناخبين الفرنسيين. وخلصت المفاوضات إلى اتفاق نهائي غير مكتوب تضمنه فرنسا وتمنح بموجبه الزعيم الليبي وفريقه حق الإقامة في فرنسا أو إحدى المقاطعات الفرنسية في أفريقيا أو المحيط الهندي وتسوية ملف الملاحقات القانونية وامتيازات إضافية, وفي المقابل يخلي القذافي ومقاتلوه سرت ويغادر المدينة في موكبه المدرع إلى نقطة التقاء تم تحديدها على شاطئ في المتوسط لكن الطائرات الفرنسية المقاتلة ما إن رصدت الموكب الذي كشف عن نفسه وبدأ بالتحرك حتى باغتته بهجوم غادر وعنيف أحرق مركبات وعربات الموكب, حوالي 15 مركبة وناقلة. ونسقت القيادة الفرنسية في عمليات حلف النيتو مع المجلس الانتقالي للوصول بقواته سريعا إلى مكان الحادث والتأكد من مقتل القذافي والمحيطين به ضمانة لموت السر وعدم انكشاف المستور وراء العملية الغادرة وهو ما حدث بالفعل, حيث تم اغتيال القذافي وابنه المعتصم وآخرين نجو من الهجوم الفرنسي الجوي بإصابات بالغة وقتلوا بالرصاص الحي عقب اعتقالهم مباشرة بأوامر صارمة من القيادتين العسكرية والسياسية للمجلس الانتقالي في فضيحة أخلاقية وسياسية مدوية وجريمة لا إنسانية تدمغ نظام طرابلس والحكام الليبيين الجدد بالخيانة وانتهاك حقوق الإنسان وأسرى الحرب وممارسة القتل والتصفية الجسدية بدم بارد خارج القانون ومجرى العدالة القضائية.