منيت مليشيات الزعيم الأخواني حميد الأحمر بهزيمة ساحقة فجر اليوم الثلاثاء، بعد فشل هجومها الواسع الذي شنته منتصف ليل أمس والرامي لعزل مطار صنعاء الدولي،وذلك بعد هجوم مضاد شنته وحدات من قوات الحرس الجمهوري التي أعادت مليشيات حميد إلى عقر دارها في الحصبة،مخلفة ورائها عشرات الجثث التي شوهدت فجر اليوم تحوم حولها كلاب "دارس". وأفادت مصادر اعلامية أن المئات من مليشيات حميد الأحمر وأشقائه زحفت بعد منتصف ليل أمس الاثنين باتجاه جولة آية في محاولة لاحتلال هذا التقاطع وإغلاق جميع المنافذ المؤدية لمطار صنعاء الدولي، ضمن مخطط حربي يهدف إلى إغلاق العاصمة أمام المجتمع الدولي تمهيداً لحرب أهلية واسعة يسعى أولاد الأحمر لتفجير المبادرة الخليجية بها. وأكدت: أن مليشيات الأحمر قامت أيضاً في الساعة الثانية عشرة والربع بعد منتصف الليل بإمطار العديد من أحياء العاصمة بزخات من قذائف الهاون والصواريخ المحمولة التي طالت حي صوفان، وشارع مازدا، وحديقة الثورة، ومباني وزارات الداخلية والصناعة والسياحة وهيئة مياه الريف والتي سقطت بعضها على عدد من المنازل وتسببت بمقتل إمرأة وطفلها وإصابة نحو 12 مدنياً آخرين. وخلال هجومها قامت مليشيات الأحمر باحتلال منشآت المطابع المدرسية ونهب جميع معداتها وتجهيزاتها، واضرام الحرائق بمخازن الكتب. كما قامت بكسر العديد من المحلات التجارية الواقعة في الطريق ونهب محتوياتها. وأكدت مصادر "ل..عبير الخولاني" من موقع قريب للحدث: أن وحدات من الحرس الجمهوري تدخلت بعد الساعة الثانية بعد منتصف الليل، واشتبكت بمعارك عنيفة مع مليشيات الأحمر، ونجحت في دحرها ومطاردتها إلى عقر دارها، وإلقاء القبض على 12 شخصاً من المهاجمين، فيما شوهدت فجر اليوم عدد من جثث العناصر الإرهابية مرمية على جانبي الطريق المؤدي إلى دارس وقد بدأت الكلاب تحوم حولها. ويأتي هذا الهجوم من قبل القيادي حميد الأحمر الذي يتزعم ما يسمى ب"المجلس الوطني لقوى الثورة" الذي تتأجج داخله خلافات المشترك على الحقائب الوزارية بعد فشل فرقة علي محسن الأحمر ومليشيات الأخوان المسلمين في نسف المبادرة الخليجية عبر تفجير الحرب في محافظة تعز، بعد نجاح القوات الحكومية في ضبط 110 من عناصر الفرقة المتنكرين بملابس مدنية، بينهم قائد "الجيش الموالي للثورة" في تعز وقائد الدفاع بالفرقة مدرع، العميد صادق علي سرحان، و19 آخرين من ضباط الفرقة الأولى مدرع بينهم ستة برتبة عقيد ومقدم.