رجحت مصادر عسكرية مقربة من الفرقة الأولى مدرع المنشقة أن تشهد العاصمة صنعاء خلال الساعات القادمة من ليل الثلاثاء 1/11/2011م انفجاراً عنيفاً للأعمال المسلحة، وصفته المصادر بأنه "الأعنف الذي تشهده العاصمة" منذ بداية حركة التمرد المسلحة.. وكشفت المصادر عن معلومات سرية مسربة من اجتماعين مشتركين لقيادة الفرقة المنشقة وعدد من أبناء الشيخ عبد الله الأحمر وقادة مليشياتهم المسلحة، تم فيهما اقرار خطة لتنفيذ سلسلة هجمات ميدانية "لقوات راجلة" وأخرى بسلاح المدفعية ، في محاولة لاحتلال عدد من المؤسسات والمواقع الجديدة، وتوجيه ضربات تدميرية بكثافة نارية هائلة لعدد من المؤسسات الحيوية. وأكدت المصادر العسكرية ذاتها أن قيادة الفرقة ومليشيات أولاد الأحمر أقروا توجيه ضربات تدميرية بالهاونات بعد منتصف ليل اليوم لكل من: قاعدة الديلمي ومطار صنعاء الدولي، ومدرسة الحرس الجمهوري في الجراف، وقيادة الشرطة العسكرية في هبرة، ومعسكر حرس الشرف، وقيادة الأمن القومي في باب اليمن.. وشن هجوم بمجاميع كبيرة بشارع الإذاعة والتلفزيون، والزحف نحو المؤسسة العامة للاتصالات لاحتلالها بعد قصفها بالهاونات.. وأشارت أيضاً إلى أن عدداً من الأحياء السكنية في العاصمة ستتعرض لقصف بالهاونات، وأن الفرقة ومليشيات أولاد الأحمر سيقصفون بعشرات القنابل الصوتية عدداً من الأحياء بقصد ترويع الأهالي وبث حالة من الذعر في أوساط سكان العاصمة. وأرجعت المصادر الهدف من تفجير الأوضاع الأمنية في هذا التوقيت بالذات إلى معلومات مؤكدة حول توصل السلطة وأطراف المعارضة الى اتفاق بشأن جميع نقاط الخلاف بينهما فيما يخص المبادرة الخليجية، واحتمال إعلان توقيع اتفاق بينهما خلال الأيام القليلة القادمة ، وهو ما يعارضه الجنرال علي محسن وأولاد الشيخ عبد الله الأحمر. وأفادت المصادر: أن استياءً كبيراً أبداه المذكورين حيال الاتفاق المرتقب بين السلطة والمعارضة، وأكدوا اصرارهم على تفجير الأوضاع وتفويف الفرصة على الجميع، حيث يريى الجنرال علي محسن وأولاد الأحمر أن مصيرهم سيكون مجهولاً ، وأن فرصتهم في الحفاظ على مصالحهم في استمرار الفوضى.