صوت البرلمان في اليمن بجلسته يوم السبت وبالإجماع على رفض قرار حكومة الوفاق الأربعاء الماضي برفع أسعار المشتقات النفطية لا سيما سعر مادة الديزل. ودعا نواب المزارعين إلى فتح الطرقات حول العاصمة صنعاء كانوا أغلقوها احتجاجاً على رفع السعر. واعترضت جمعيات زراعية على القرار الحكومي مؤكدتاً في بيان وزعته على النواب أن القرار يضر بالمزارعين اللذين قالت أنهم يمثلون 70% من سكان اليمن. وطالبت الجمعيات بتعويض المزارعين على الأضرار التي لحقت بهم مهددتاً بمقاضاة الحكومة في حال عدم الاستجابة. وكانت حكومة الوفاق الوطني الانتقالية في اليمن، أقرت الاربعاء الماضي رفع أسعار المشتقات النفطية، بواقع 100% لمادة الديزل، و70% لمادة البنزين. وأعلن مصدر مسؤول بوزارة النفط والمعادن، “تعديل” أسعار المشتقات النفطية، ابتداء من مساء ذلك اليوم ليكون سعر اللتر الواحد من البنزين 125 ريالا (الدولار يساوي 215 ريالا)، وسعر اللتر الواحد من الديزل 100 ريال، وسعر اللتر الواحد من الكيروسين 100 ريال. وأكد المصدر توحيد هذه الأسعار “لكافة الفئات والقطاعات ما عدا الشركات الأجنبية”. وبهذه التسعيرة الجديدة، يصبح سعر جالون البنزين، سعة عشرين لترا 2500 ريال، بعد أن تحدد سعره، بشكل غير قانوني، خلال الشهور الماضية، ب3500 ريال، وذلك على خلفية موجة الاحتجاجات الشبابية في اليمن، التي اندلعت مطلع العام الماضي. ودفع ذلك القرار إلى جدل حاد في البرلمان اليمني ، تسبب الاربعاء الماضي في انسحاب رئيس المجلس يحيى الراعي من المجلس معلنا عجزه عن إدارته جراء المهاترات الكلامية بين نواب المؤتمر ونواب الإصلاح شريكا الائتلاف الحكومي ضمن مخرجات التسوية الخليجية . وتبادل نواب المؤتمر والإصلاح –اكبر احزاب المشترك المترئسة للحكومة والمتقاسمة نصف مقاعدها مع المؤتمر ، الاتهامات بالوقوف ضد مصلحة الشعب. وجدد رئيس كلتة المؤتمر النائب سلطان البركاني وقوف كتلته ضد رفع سعر الديزل متهما كتلة الإصلاح بتأييد قرار رفع اسعار المشتقات النفطية، معربا عن استعداد المؤتمريين رفض موازنة الدولة التي تحدى أن تكون تضمنت رفع أسعار المشتقات النفطية. وأضاف: إذا اشتملت الموازنة الرفع فليلعننا الناس على باب البرلمان إن وافقنا عليها. وتابع إن "اليمنيين عانوا طيلة الأربعة شهراً الماضية"، مطالباً بعدم مكافأتهم بالتأثير على معيشتهم برفع سعر الديزل. واتهم البركاني الإصلاح بمساعدة الحكومة في ذبح الشعب من الوريد إلى الوريد حسبما قال. معلناً براءته من رفع سعر مادة الديزل.