لن أقول أذكى (كون الذكاء يعكس الجانب الإيجابي للشيء ) ولكني سأصفه بالخطر ,,, فأخطر فكر تجاري في العصر الحديث يوجد عند "عصابة بني إخوان" ,,, فهم أذكى عصابة في المتاجرة بأي شيء يقابلهم ويستفيدون منه دون حرج أو حياء أو رادع ديني أو مجتمعي أو ثقافي أو إنساني على الإطلاق ,,, فهم يجدون أمامهم أي شيء يتاجرون به شخصيا أو بقضاياه أو باهتماماته أو بمآسيه أو بمتعلقاته ,,, فهم يجدون "الأرملة" وبلا تفكير يتاجرون بقضيتها وبحالتها ويصفون حالتها وما تعانيه أيما وصف وإيما حزن وأيما قضية "فتنهال الأموال عليهم كالأمطار" ويستفيدون منها وتظل الأرملة كما هي في معاناتها فالأهم للتاجر قد وصل وحصل ,,, و"الأيتام" وما أدارئك مالأيتام فهم أيضا قضياهم كثيرة ولم يسلموا من حبال ولؤم عصابة بني إخوان على الإطلاق وأسلوب التعاطف معه سريع وامتلاء خزائن الإخوان من مآسيهم سريعة جدا ,,, الشهداء ,,,والزلازل ,,, البراكين ,,, الفيضانات ,,, وكل أزمة تمر على المعمورة سواء طبيعية أو حربية أو أي شيء حتى لو يقال أن هناك انفجار كوكبي خارج نطاق مجرة التبانة ستجدهم يفرشون الصمايط "الشيلان" ويفتحون صناديق التبرعات وأرقام الحسابات البنكية للمتاجرة بهذه القضية ويتباكون ويرمون التهم على الآخر لكسب التعاطف ,,,,,, هذا من جانب الشحاتة الذي يطلقون عليه مصطلح لماع وحلو "جمع تبرعات" .
- وأما من جانب القضايا السياسية فمتاجرتهم بها أشد وأنكي وأعظم ,,, فوجود الكيان الصهيوني في المنطقة أكبر فائدة لعصابة بني إخوان ,,,فكل شيء ينتهكون حرمته يبررونه ويعلقون شماعته باليهود ,,, اغتيال الرؤساء يبررونه بأنهم عملاء لليهود ,,,خراب الأوطان "ربيعهم العربي" يبررونه بأنه ضد اليهود ,,, بيع الأوطان وعمالتهم للغرب يبررونه بأنهم يجاهدون اليهود ,,, تحليل دماء المسلمين والتفجيرات التي تسيل دماء الموحدين المسلمين تبررها أنهم عملاء لليهود ,,, عوضا عن التبرعات التي يستنزفونها من جيوب وذهب الأرامل والفقراء والأغنياء والمغرر بهم بحجه نصر المسلمين من اضطهاد اليهود ,,,وغير ذلك من المآسي الكثيرة والعديدة ,,,في وقت أن اليهود لم ولن يتأثروا قيد أنملة من هذه العصابة إن لم تكن مستفيده أيما إستفاده من هذه الأفكار والرؤى والتي ليس مجال حديثنا فيه حاليا.
- أما من الجانب الديني ,,, فهي أشد وأنكى مما سبقها ,,,, فالفتاوى تباع وتشترى حسب الأهواء والدفع المسبق والدفع الأكثر ,,, فالدول الغنية وملوكها وأمرائها لهم فتاوى حسب المقاس وحسب الحالة الأقتصادية للوطن والدخل القومي والفردي والدول الفقيرة فموضوع الفتاوى لها مشدد ومحصور وقاصم للظهر والأحداث الأخيرة التي أسموها سفها بغير علم "ربيع عربي" خير شاهد على هذا الأمر ,,,والقرآن وأحكامه والأحاديث وكل متعلقات الدين الإسلامي الحنيف يستخدمونه حسب الرؤية والمصلحة الخاصة بهم ,,, لذا وجدنا كثير من تضارباتهم وتناقضاتهم وسفاهاتهم وتخبطاتهم ذات اليمين وذات اليسار ,,,, ولا داعي للخوض في هذا الجانب لأن الجميع يعرفه تماما حتى هم أعلم منا فيه !!! - الجانب الشبابي ,,, لا يخفى على الجميع أن هذه أهم قضية للمتاجرة بهموم وقضايا وطموح الشباب عند "عصابة بني إخوان" بل إن المتاجرة وصلت بهم في يمن الإيمان ومصر العروبة إلى تقديم الشباب لقمة سائغة للقتل كي تكون صفقة إعلامية ووجبة دسمة لهم ليتداولها إعلامهم ليكسبوا من خلف هؤلاء الكثير والكثير في وقت أن هؤلاء الشباب ليس لهم محلا في مخططات المستقبل عند هذه العصابة لا من قريب ولا من بعيد إلا أنهم ليسوا أكثر من "أنعام" يتم علفها لوقت الأضحية ,,, وعند الإضحية يتم الإستفادة منها ,,, وهذا دأبهم. - خلاصة القول,,, فهذه العصابة من أخطر ما وصلت إليه أي عصابات أو منظمات عالمية في المكر والخداع والدهاء السلبي وهي خلاصة أفكار عشرات السنين من التعليم في هذا المجال وعصارة أفكار "ماسونية صهيونية" مدروسة دراسة محكمة ,,, فالوقوع في شركهم أكبر خطأ تاريخي إسلامي قد يقع فيه المسلمون ,,, فموضوع ومسمى الخلافة الإسلامية لن يعود إلا على يد "المهدي المنتظر" وما هم إلا "دجالون" وصفهم الرسول الأمي قبيل 1400سنة ,,, والله من وراء القصد