دعا أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أحد المؤيدين الرئيسيين للمعارضة السورية أمس الثلثاء (25 سبتمبر/ أيلول 2012) إلى تدخل عسكري عربي في سورية لوقف النزاع هناك.
وقال أمير قطر... أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: «من الأفضل للدول العربية نفسها أن تتدخل انطلاقاً من واجباتها الإنسانية والسياسية والعسكرية وأن تفعل ما هو ضروري لوقف سفك الدماء». واستذكر الأمير إرسال قوة الردع العربية إلى لبنان في العام 1976 لمحاولة إنهاء الحرب الأهلية في ذلك البلد. وقال إن تلك الخطوة أثبتت فعاليتها وفائدتها. وقال الشيخ حمد إن العنف المستمر في سورية منذ 18 شهراً «وصل إلى مرحلة غير مقبولة»، مضيفاً أن الحكومة السورية لا تتردد في استخدام كافة أشكال الأسلحة ضد شعبها. وأكد على ضرورة التدخل، لأن جميع الجهود لإخراج سورية من دائرة القتل لم تنجح، كما أن مجلس الأمن أخفق في اتخاذ موقف. على صعيد متصل، قدم رئيس الوزراء القطري، حمد بن جاسم آل ثاني خطة بديلة لحل الأزمة السورية تتضمن إقامة منطقة حظر للطيران وزيادة حجم المساعدات الإنسانية للشعب السوري داخل وخارج البلاد. وقال حمد بن جاسم في مقابلة مع شبكة (سي.إن.إن) الإخبارية الأميركية نشرتها على موقعها الإلكتروني أمس: «نعتقد ونتمنى أنه بمقدورنا حل الأزمة بصورة سلمية».
رئيس ورزاء قطر يفشل في تدويل الملف السوري وقد كشفت مصادر دبلوماسية أوروبية وشرق أوسطية في العاصمة البريطانية لندن أن رئيس الوزراء القطري- وزير الخارجية حمد بن جاسم آل ثاني قد أبلغ مستويات دبلوماسية دولية بالتزامن مع حراكه النشط في مقر الأممالمتحدة في مدينة نيويورك الأميركية أنه يقترب من الإقرار بأن إسقاط النظام السوري ليس ممكنا بدون تدخل عسكري دولي. وهو الأمر الذي رفضته الولاياتالمتحدة الأميركية على لسان وزير الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في لقاء خاص مع المسؤول القطري الذي ألح بقوة على أن تتحرك واشنطن عسكريا، ولو منفردة ضد نظام الأسد، إلا أن المسؤولة الأميركية أكدت أن جل ما تستطيع أميركا فعله في الوقت الراهن هو التلويح بقدرتها على عمل من هذا النوع، مع إستحالة التنفيذ. وبحسب المصادر الدبلوماسية فإنه قبل ساعات من التصويت الأممي على مشروع قرار ضد سوريا، لمس المسؤول القطري رفضا روسيا مطلقا لأي عروض مالية قطرية، إذ أن المندوب الروسي لدى الأممالمتحدة فيتالي تشوركين قد أكد للمسؤول القطري قبل أن يشتبك كلاميا معه، أن موسكو لا تبحث عن عروض ولا مغريات مالية في هذه القضية تحديدا، وهو ما أثار غضب المسؤول القطري، الذي صدم لاحقا بالفيتو المزدوج مع الصين أيضا، إذ تؤكد المصادر أن المسؤول القطري قد أبلغ أمين عام جامعة الدول العربية أن الدول العربية قد تورطت في الأممالمتحدة، وأنه لا يمكن إسقاط النظام السوري.