استمراراً للظلم الذي يتعرض له مسلمي ميانمار قامت مجموعة من الأشخاص يرتدون ثياب الرهبان البوذيين بحرق مسجد بور الذي يبلغ عمره 800 عام في منطقة سيتفا في ميانمار، ليصل عدد ها ما يقرب من 15 مسجدًا تم تدميرها وتدنيس ما يقاربها.
وساعد بعض أعضاء المليشيات في حرق المسجد، واستمرت النيران لمدة ساعتين، وتعرضت المنازل التي في محيط المنزل كذلك للأضرار من الحريق. استهداف دور العبادة ومع بداية أحداث العنف ضد المسلمين في غرب ميانمار فإن الأقلية المسلمة في البلاد تتعرض للاضطهاد من قِبَل قوات الأمن والسكان ذوي الغالبية البوذية. ووفقًا لشهود العيان والنشطاء الموجودين هناك، فإن أماكن العبادة أصبحت الآن هدفًا لعمليات القمع؛ ففي ولاية "راخين"، - حيث يتمركز مسلمو الروهينجا- يتم تدنيس وتدمير المساجد بشكل يومي من قِبَل السكان البوذيين؛ ففي 21 -8-2012 م، وبالقرب من الحدود مع بنجلاديش، تم تدمير مسجد ومدرسة بشكل كامل في قرية "تا يا كون" تحت نظر القرويين المهددين بالانتقام في حال تدخلهم. طرد 8000 مسلم حتى الآن هذا وتعتبر حكومة ماينمار أبناء أقلية الروهينغا البالغ عددهم حوالي 800 ألف نسمة مهاجرين غير شرعيين وليسوا مواطنين، مما ترتب عليه طرد 800 ألف مسلم من “ميانمار” نتيجة لسياسة التفرقة العنصرية التي يتبعها الحكم المركزي في ميانمار. ولهذا تظاهر مئات الرهبان البوذيين في ميانمار مؤخراً تأييدا لفكرة طرحها الرئيس ثين سين بطرد أبناء أقلية الروهينغا المسلمة من البلاد، أو تجميعهم في مخيمات تديرها الأممالمتحدة، وسارت طوابير طويلة من الرهبان البوذيين بأثوابهم الحمر التقليدية في شوارع ماندالاي في وسط البلاد، وانضمت إليهم جموع من المواطنين المؤيدين لفكرتهم. ورفع المتظاهرون لافتات كتب على إحداها احموا أمنا بورما من خلال دعم الرئيس، في حين أطلق آخرون هتافات مناهضة للمبعوث الخاص للأمم المتحدة توماس أوجيا كوينتانا الذي يتهمه المتظاهرون بالانحياز للمسلمين. مساعدات مادية كانت منظمة التعاون الإسلامي وبالتعاون مع جمعية قطر الخيرية،قد عقدت اجتماعاً مؤخراً، في العاصمة القطرية "الدوحة" ، وهذا هو الاجتماع الثاني للمنظمات الإنسانية بشأن الوضع الإنساني في ميانمار". وشارك في الاجتماع ممثلون عن الأممالمتحدة وممثلون عن منظمة أطباء بلا حدود، إضافة إلى 43 منظمة دولية وإقليمية ومحلية. وقررت المنظمات الخيرية، في الاجتماع، تشكيل مجلس مشترك يمثل جميع المؤسسات الإنسانية، للذهاب إلى ميانمار ولعمل دراسات بشأن الوضع الإنساني هناك، ويعمل المجلس تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي التي ستفتح مكتبا لها في ميانمار لتسهيل التنسيق والتعاون لتوصيل المساعدات الإنسانية. وتعهدت المنظمات المشاركة في الاجتماع بتقديم 25 مليون دولارا، من بينها 10 ملايين دولارا ستقدمها منظمة (İHH)، وتوضع هذه الأموال تحت تصرف منظمة التعاون الإسلامي لاستخدامها في الأوضاع الطارئة. لكن السؤال الآن هل تحل هذه المساعدات المادية مشاكل مسلمين ميانمار؟
لمتابعة ما يحدث في ميانمار للمسلمين تابعوا الرابط التالي /http://www.paldf.net/forum/showthread.php?t=1046300&page=12