شارك خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، ظهر السبت، في مهرجان حاشد تقيمه الحركة في غزة في الذكرى الخامسة والعشرين لتأسيسها.
وقال فوزي برهوم، الناطق باسم حماس، إنه يتوقع مشاركة مئات الآلاف في هذا المهرجان، نظرًا لحضور مشعل الذي سيلقي كلمة فيه، ولأنه يأتي «بعد الحرب التي حققت فيها حماس والمقاومة الانتصار على إسرائيل». كما يحضر المهرجان قادة كبار من حركة فتح للمرة الأولى منذ منتصف 2007، عندما سيطرت حركة حماس على قطاع غزة.
"حماس" أصبحت رقما سياسيا لا يستطيع الفلسطينيون وغيرهم أن يتجاهلوه، نتحدث عن وجود مساع وآمال بدفع الحركة إلى العمل السياسي أكثر وأكثر. وعلى صعيد ازدياد شعبيتها وقد حظيت باحترام واعجاب أكبر وتحسنت شعبيتها لكن ليس إلى حد جذري، لاسيما أن الناس لا تنسى المشاكل التي حدثت معها، وهي تحتاج إلى أشياء كثيرة من أجل تحسين شعبيتها". وخروجها من دمشق أثر على علاقتها مع النظام السوري، موضحاً أن علاقتها مع ايران وحزب الله تراجعت، بعد أن أصبح هناك بديل وهو "مصر الإخوانية" على حد تعبيره، وهي بديل للجمهورية الإسلامية الإيرانية. وتابع: "هي كانت على علاقة جيدة معهم لعدم وجود سند آخر عربي وإقليمي". أشار القيادي في حركة "حماس" إلى أن النظام وضع الحركة أمام واحد من خيارين، فإما أن تعادي الشعب السوري كله، وإما أن تعادي النظام، إلا أنها اختارت التوفيق بين الخيارين في البداية، لكنّ نصائحها لم تقبل، فانسحبت بهدوء، دون أن تحدث أية مشاكل مع النظام السوري، مشيراً إلى أن تنقلات الحركة وقياداتها كانت صعبة بعد أن خرجت من دمشق بفعل الأحداث السياسية والأمنية في سوريا.
وأضاف البردويل: "حماس انسحبت من كل اللعبة، والحركة تؤمن أنها لن تتدخل في الشأن الداخلي لأي بلد عربي". ولفت القيادي في حركة "حماس" إلى أنّ حركته اكتفت أن تكون علاقتها مع الشعب السوري، كونه شعب يريد أن ينال الحرية، وهذا حق طبيعي له، مشددا على أن ذلك لم يدفعها إلى أن تنحاز وتعمل بمقتضى الانحياز إلى طرف بحد ذاته.