قالت مؤسسة "نيو اميركا فاونديشن" أن وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي إيه) نفذت 46 غارة في إطار برنامجها السري في باكستان، مقابل 72 غارة في 2011 و122 غارة في 2010. وفي اليمن، ازدادت الغارات التي تستهدف تنظيم القاعدة في جزيرة العرب من 18 في 2011 إلى 53 في 2012. وقتل في هذه الضربات ما بين 397 و539 مقاتلا من التنظيم المتطرف وفق مؤسسة نيو اميركا التي لم تتمكن من تحديد عدد المدنيين الذين تسببت بمقتلهم. ولا تنشر الولاياتالمتحدة اي معلومات عن "حرب الطائرات من دون طيار"، نظرا لسرية البرنامج. وتكثفت الغارات في عهد الرئيس باراك اوباما مقارنة مع حكم سلفه جورج بوش. واقر اوباما عرضا بوجودها في نهاية كانون الثاني/يناير 2011 في حديث مع مستخدمي الانترنت. وأفاد جهاز الاستخبارات الأفغاني أن قائد عمليات شبكة حقاني، بدر الدين حقاني، ابن مؤسس هذه الشبكة المرتبطة بالقاعدة، قتل في 21 آب/أغسطس في إحدى هذه الغارات. ولكن هذه المعلومات لم تؤكد من مصدر آخر. وتقوم وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي ايه) بتشغيل هذه الطائرات بالاشتراك مع قيادة العمليات الخاصة. وتملك وكالة الاستخبارات ما بين 30 إلى 35 طائرة منها، وفق صحيفة "واشنطن بوست"، في حين أن لدى البنتاغون 215 طائرة بريداتور وريبر، وفق مركز أبحاث الكونغرس. وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اقر للمرة الأولى في تصريحات نقلتها صحيفة واشنطن بوست الأميركية في 29 أيلول/سبتمبر باستخدام الطائرات الأميركية من دون طيار في الحرب على القاعدة في اليمن. ووصف الطائرات التي يتم التحكم بها من دون الحاجة إلى طيّار، بأنها "أعجوبة فنية" ساعدت على عكس المكاسب التي حققتها القاعدة. وتعد تعليقات هادي هي الأولى من نوعها التي تقر علناً بالدور المباشر الذي تقوم به الطائرات الأميركية من دون طيّار والطائرات الحربية التقليدية، في إطار حملة الغارات الجوية التي تقوم بها واشنطن لاستهداف فرع القاعدة في اليمن، الذي ينظر إليه على أنه يشكّل "أكبر خطر إرهابي" على الولاياتالمتحدة. إلا أن هذه الغارات تثير غضب السكان المحليين والأهالي إذ أنها تخطأ أهدافها أحيانا وتوقع إصابات بالغة في صفوف المدنيين.