براقش نت - سكاي نيوز: تراجعت الغارات التي تنفذها الطائرات الأميركية من دون طيار ضد المقاتلين الإسلاميين في باكستان في 2012 للسنة الثانية على التوالي ولكنها ازدادات في اليمن، وفق معلومات جمعها مركز دراسات في واشنطن. وقالت مؤسسة "نيو أميركا فاونديشن" إن وكالة الاستخبارات الألاميركية (سي آي إيه) نفذت 46 غارة في اطار برنامجها السري في باكستان، مقابل 72 غارة في 2011 و122 غارة في 2010. وادت هذه الغارات التي تنفذها طائرات "بريديتور" أو "ريبر" إلى قتل ما بين 189 و308 مقاتلين وسبعة مدنيين على الأقل، وفق المعلومات التي نشرتها وسائل الإعلام العالمية وجمعتها المؤسسة. ولا تنشر الولاياتالمتحدة أي معلومات عن "حرب الطائرات من دون طيار"، نظرا لسرية البرنامج. وتكثفت الغارات في عهد الرئيس باراك أوباما مقارنة مع حكم سلفه جورج بوش. وأقر أوباما بوجودها في نهاية يناير 2011 في حديث مع مستخدمي الإنترنت. ونفذت أغلب الغارات في وزيرستان الشمالية المعقل الرئيسي لتنظيم القاعدة وحركتا طالبان الباكستانية والأفغانية، وخصوصا في ضواحي عاصمتها ميرانشاه. وأفاد جهاز الاستخبارات الأفغاني أن قائد عمليات شبكة حقاني، بدر الدين حقاني، ابن مؤسس هذه الشبكة المرتبطة بالقاعدة، قتل في 21 أغسطس في إحدى هذه الغارات. ولكن هذه المعلومات لم تؤكد من مصدر آخر. وفي اليمن، ازدادت الغارات التي تستهدف تنظيم القاعدة في جزيرة العرب من 18 في 2011 إلى 53 في 2012. وقتل في هذه الضربات ما بين 397 و539 مقاتلا من التنظيم المتطرف وفق مؤسسة نيو أميركا التي لم تتمكن من تحديد عدد المدنيين الذين تسببت بمقتلهم. وتنفذ طائرات أميركية قسما من هذه الغارات. وتقوم وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي ايه) بتشغيل هذه الطائرات بالاشتراك مع قيادة العمليات الخاصة. وتملك وكالة الاستخبارات ما بين 30 إلى 35 طائرة منها، وفق صحيفة واشنطن بوست. في حين أن لدى البنتاغون 215 طائرة بريداتور وريبر، وفق مركز أبحاث الكونغرس.