على الرغم من أننا اليوم ندخل عام ميلادي جديد نأمل ان تحمل لنا معها الكثير من الفرج في كثير من الازمات وهو ما نرجوه من رب العالمين وحده , إلا أن في النفس شيء من الخوف تجاه مصير منتخبنا الوطني في خليجي 21 التي اقترب موعدها في العاصمة البحرينية المنامة , وفقا لكثير من الاشارات والدلائل التي قد تجعلنا من الان مجبرين على توقع الاسوأ . - الجواب يعرف من عنوانه , وهذا أمر شائع تعودنا عليه كثيرا في توقع الامور واستنتاجها وفقا للمعطيات الاولية , والتفاؤل بات صعبا هذه المرة ونحن نتابع مسيرة منتخبنا في تسع مباريات تحت قيادة المدرب البلجيكي توم ساينت فيت استعداد لخليجي 21 بالبحرين والمؤشرات كلها تجمع على أن المنتخب يمضي في طريق مجهول لا يوجد في نهايته بصيص امل ,وخصوصا إذا ما تذكرنا الظروف والأحداث والتحديات التي واجهت الكرة اليمنية خلال 2011 , و2012م. - وفي هذا الوقت الذي أعلنت فيه كل المنتخبات الخليجية والعراق جاهزيتها للمنافسة على اللقب ولا غير ,مازال طموح اليمن في المشاركة محدودا جدا لا يتعدى استعادة النقطة السابقة , والعزف على مجرد الحضور الشرفي مع احتمال تحقيق معجزة لتسجيل مفاجأة عابرة في البحرين في ظل أسوأ ظروف تمر بها الكرة اليمنية , نتيجة الاحداث التراكمية التي أعقبت خليجي 20 والأحداث السياسية التي عصفت بالبلد والحظر الذي فرضه الفيفا على ملاعبنا منذ مطلع 2011 ناهيك عن الصعوبات المالية لإتحاد الكرة والأندية والعجز في اطلاق الموسم الكروي . - وأكثر المقاتلين تفاؤلا بيننا هو المدرب البلجيكي توم الذي ملأ الدنيا ضجيجا بأنه قادم إلى خليجي 21 للخروج عن المألوف مع أن حصيلة المنتخب معه قبل خليجي 21 كانت الخسارة في 9 مباريات متتالية غير خلالها بعناد كبير كثيرا من أداء الفريق ولاعبيه وأصر على تحويلهم جميعا إلى لاعبي دفاع فقط لدرجة انه استبعد لاعبي النزعة الهجومية تحت عدة مبررات ومنع اللاعبين الذين اعتمد عليهم في خططه من الاقتراب من خط المنتصف بهدف تقوية النزعة الدفاعية أمامهم. - الشارع الرياضي من جانبه ما زال منقسما على نفسه بين مؤيد ومعارض لسياسة إتحاد كرة القدم الذي يخوض حربا شرسة في عدة جبهات ,وهو نتاج لانقسام الإعلام الرياضي الذي يتنفس بصعوبة دون كيان يضمه , إلا أن الغالبية من الطرفين توحدوا في توجيه أصابع النقد اللاذع إلى المدرب البلجيكي توم ساينت فيت الذي يرى الكثيرون أنه يجيد العزف على أوتار المصلحة ودغدغة العواطف في ظل مؤشرات سلبية للغاية وفي ظل صمت اتحادي مؤيد لكل ما يقوم به تمهيدا لكبش فداء البطولة.