ستكون مواجهة الإمارات مع عمان اليوم على ملعب الشيخ خليفة بن سلمان في مدينة عيسى البحرينية في تمام الساعة 6/45 مساء يومنا هذا الجمعة وفي نفس الوقت الذي يلعب فيه منتخب البحرين مع منتخب قطر على الاستاد الوطني ضمن منافسات الجولة الثالثة والأخيرة، في ختام منافسات الدور الأول لبطولة كأس الخليج " خليجي 21" صراعا بين منتخبين أحدهما ضمن التأهل بعض النظر عن نتيجة هذه المباراة، والاخر يبحث عن فوز، لن يكون مفيدا في حالة ما جاءت نتيجة المباراة الأخرى في نفس المجموعة بين منتخبي البحرينوقطر، على غير هوى المنتخب العماني.
وذلك من منطلق أن المنتخبات الثلاثة قطر ( 3 نقاط) والبحرين ( نقطة وحيدة) وعمان بنفس الرصيد، لديهم أمل اقتناص بطاقة التأهل الثانية ومرافقة المنتخب الإماراتي ( 6 نقاط) الذي ضمن الصعود. وعلى هذا الأساس فإن لهذه المواجهة أهمية قصوى للمنتخب العماني، تفوق ما تحمله نفس المواجهة لمنافسه الإماراتي، الذي تتجسد فيها أقصى طموحاته في تحقيق الفوز للتأكيد على صدارة المجموعة، ونيل دفعة معنوية طيبة قبل مواجهة قبل النهائي، مع الوضع في الإعتبار ان التاريخ يسجل تفوقا إماراتيا في تاريخ مواجهات المنتخبين، حيث تقابل الفريقان 24 مرة من قبل وفازت الامارات في 10 مباريات مقابل 4 انتصارات لعمان وتعادلا عشر مرات. وعلى الرغم من أن حامل لقب البطولة عام 2009 في (خليجي 19) كان أحد أضلاع المنافسة على البطولة في دوراتها الأربعة الأخيرة، إلا أن نتائجه في اول جولتين لخليجي 21 لم تكن على نفس القدر من الطموحات والآمال ، فحقق تعادلا سلبيا مخيبا أمام المنتخب البحريني في مباراة الإفتتاح، قبل أن يخسر – رغم تفوقه – من المنتخب القطري في مباراته الثانية، وفي الدقائق الأخيرة 1/2. ومع كل هذا فإن المنتخب العماني لا يزال يتشبث بآماله، مستندا على أن منافسه الإماراتي ضمن التأهل، والدافع الأكبر سيكون لدى فوزي بشير وعماد الحوسني ورفاقه، وهذا ما قد يشجع المدير الفني الفرنسي بول لوجوين على الزج بكل أوراقه الرابحة في هذه المواجهة، فلا سبيل آخر كي يستمر الفريق في البطولة سوى هذه المباراة، من خلال تحقيق الفوز وإنتظار نتيجة المباراة الأخرى. وربما يكون هذا دافعا لإشراك كل الأوراق الهجومية في صفوف المنتخب العماني، الذي يعاني من ضعف تهديفي واضح، بحيث انه لم يسجل في مباراتين خاضهما سوى هدف واحد من ركلة جزاء في مرمى المنتخب القطري، ولأنه كي تفوز فلابد أن تسجل أهدافا، لذا لا يوجد سبيل من إشراك أكبر عدد من اللاعبين المهاجمين القادرين على القيام بهذه المهمة مثل فوزي بشير الذي احتفظ به المدرب في المباراة الاولى، وايضا المهاجمين عماد الحوسني والعجمي وأحمد حديد الذين ظلوا على مقاعد البدلاء لفترات طويلة. وقد يمنح لوجوين الفرصة لثنائي الهجوم الشاب حسين الحضري وعبد العزيز المقبالي للعب معا لأول مرة في البطولة بجانب الحوسني. تشكيلة المنتخب عمان: مازن الكاسبي ومحمد صالح ورائد ابراهيم وعيد الفارسي وحسن مظفر وسعد سهيل وأحمد مبارك وعبد السلام عامر وحسين الحضري وعماد الحوسني وعبد العزيز المقبالي. أعصاب هادئة وعلى الجانب الأخر يخوض المنتخب الإماراتي هذه المواجهة بأعصاب أكثر هدوء من مواجهتيه السابقتين، بعدما حقق اولى أهدافه بضمان التأهل إلى الدور الثاني بفوزين غاليين على قطر 3/1 وعلى البحرين 2/1، صحيح ان "الأبيض" الإماراتي لم يقدم أمام البحرين نفس مستواه الذي قدمه في مباراته الإفتتاحية أمام قطر، إلا أنه في النهاية حقق هدفه واقتنص فوزا غاليا، اعلى من شأن هذا المنتخب الأقل خبرة والأصغر عمرا من منافسيه، ولكنه يتفوق بإنجازات أكبر. ومع ان المنتخب الإماراتي ضمن التأهل، إلا أن نتيجة غير الفوز على عمان لن ترضي غرور مهدي علي المدير الفني ل"الأبيض" وهو طموح وغرور مطلوب احيانا، لعدة أسباب، اهمها الحفاظ على صدارته للمجموعة الاولى وإنتظار نتائج المجموعة الثانية لمواجهة المنتخب الذي سيحل ثانيا فيها وهو أمر يكاد يكون محصوراً بين السعودية والكويت، وهو الامر الذي يكفله الإبتعاد عن المنتخب العراقي، صاحب الدفاع الحديدي، الذي ضمن إلى حد كبير المركز الاول. الأمر الثاني رغبة المنتخب الإماراتي في توفير كل فرص تكافوء الفرص أمام المنتخبات الثلاث التي تتنافس على بطاقة التأهل الثانية في هذه المجموعة، بأن يكون الفوز شعاره دون تهاون او إستكانة، وقد يصطدم هذا الأمر برغبة مهدي علي في إراحة بعض لاعبيه الأساسين، وإدخارهم للمواجهة الاهم في نصف النهائي، خاصة وان معدل اللياقة بدا انه تأثر في نهاية مباراة البحرين، إضافة إلى حصول بعض اللاعبين على بطاقات صفراء يرغب مهدي في محوها قبل نصف النهائي. ولن يكون بعيداً عن هذه الأهداف رغبة المنتخب الإماراتي في الحفاظ على معنويات لاعبيه عالية، وتحفيزهم ومع جماهيرهم لمواصلة المسيرة في ظل سلسلة من الإنتصارات لا تقطعها أي نتيجة سلبية حتى لو لم تكن ذات تأثير. وستكون الفرصة سانحة لإشراك لاعبين من بداية اللقاء مثل إسماعيل مطر كابتن الإمارات، و ماجد حسن، صاحب هدف الفوز عل البحرين، والذي يحل بديلا لخميس اسماعيل الغائب للإيقاف، وايضا سعيد الكثيري وحبوش صالح وهما من المواهب الصاعدة. تشكيلة المنتخب الإماراتي: علي خصيف ومحمد فوزي وحبيب فردان ومحمد أحمد ووليد عباس وعلي العامري ،حبوش صالح، وعبد العزيز هيكل، وماجد حسن سعيد الكثيري، وإسماعيل مطر.