قال الرئيس المالي بالوكالة ديونكوندا تراوري إن بلاده تخوض الحرب "رغماً عنها"، مؤكداً أن الجيش المالي سينتصر على الجماعات الإسلامية المسلحة التي تسيطر على شمال مالي منذ أكثر من تسعة أشهر. وقال تراوري في تصريحات صحفية اليوم الأحد إن "مالي تخوض حربا رغما عنها لأن مغامرين من المتمردين يحاولون فرضها على البلاد"، مضيفاً أن جيشهم "سيربح الحرب من خلال زيادة المعسكرات وتوفير المحاضرين في المجالات الفنية والبدنية والنفسية". وأشار الرئيس المالي بالوكالة إن التدخل الفرنسي جاء بعد "هجوم مفاجئ للإرهابيين ومخاوف من تقدمهم باتجاه باماكو"، مؤكداً أنه "بالإضافة إلى فرنسا التي سارعت إلى نجدتنا.. تقف المجموعة الدولية برمتها إلى جانبنا"، وفق تعبيره. وفي سياق متصل أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان-إيف لو دريان الأحد أن "الهدف" من التدخل العسكري الفرنسي في مالي هو "استعادة كامل أراضي" هذا البلد. وقال الوزير في مقابلة مع قناة "فرانس 5" التلفزيونية إن "الهدف هو الاستعادة الكاملة لمالي، ولن نترك جيوب" مقاومة؛ مضيفا أن "القوات المالية لم تستعد بعد" مدينة ديابالي، قبل أن يقول في الوقت الذي كان يتحدث فيه (17,30 ت غ)، لم تكن قد عادت بعد إلى القوات المالية؛ لكن "كل شيء يدعو إلى الاعتقاد أن تطور الوضع في ديابالي سيكون إيجابيا في الساعات المقبلة". وكان ضابط سامي فرنسي يتمركز 60 كلم إلى الجنوب من ديابالي قد وصف الوضع في المدينة بأنه "غامض"، فيما كان المقاتلون الإسلاميون قد انسحبوا من المدينة بعد تعرضهم لضربات نفذها الطيران الفرنسي، تمكنت من إصابة سيارتين وقتل اثنين من المقاتلين، حسب ما أكدته مصادر قيادية في الحركات الإسلامية المسلحة.