علمت "الثوار" من مصادر داخل مركز الزقازيق أنه تم إخلاء مسكن الرئيس بمحافظة الشرقية بعد مغادرة زوجته وأبنائه في حراسة الحرس الجمهوري الى جهة غير معلومة، تحسبا لأية طارئ خلال فعاليات الثورة ... وأفادت مصادرنا أن شائعات انتشرت بحي القومية بالزقازيق تفيد بوجود خطة لمحاصرة منزل أسرة الرئيس واقتحامه واحتجاز قاطنيه كرهائن خلال فعاليات الثورة ومن جهة ثانية يشهد محيط مسكن الرئيس بالزقازيق تواجد أمني مكثف حيث تضمن أمر الخدمة الصادر من مديرية أمن الشرقية تواجد 3 تشكيلات من الأمني المركزي بالمنصورة بإجمالي 500 فرد و10 ضباط أمن مركزي و3 ضباط نظامين برتبة عقيد و3 ضباط من المباحث الجنائية و18 فرد وسيارة حماية مدنية وسيارة من النجدة علي مدار 24 ساعة . وأفادت مصادرنا أن نفس الاجراء تم مع أسرة الدكتور أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى التي غادرت مسكنها الكائن بذات العقار الذى تقيم به أسرة الدكتور محمد مرسى، وأكد مصادرنا أن حرم الدكتور أحمد فهمى ونجله وزوجة نجله ابنة الرئيس غادروا المسكن في موكب آخر من مواكب الحرس الجمهوري وذلك عقب خروج موكب أسرة رئيس الجمهورية بنصف ساعة تقريبا. كما شهد محيط منزل الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء تواجد أمنى مكثف لقوات أمن الجيزة، خوفاً من حدوث أية مناوشات من شباب الألتراس، الذى تتواجد أعداد قليلة منه بين مديرية أمن الجيزة ومنزل رئيس الوزراء. وتواصل جماعة الاخوان اتخاذ اجراءات امنية شديدة لمواجهة أحداث اليوم ويوم غد، حيث شكل عناصر الجماعة لجان لحماية مقر موقع إخوان أون لاين، وذلك بعد أن حاول مجهولون اقتحام المبنى، وإلقاء قنابل المولوتوف على المبنى. وكان مجهولون، هاجموا مقر موقع إخوان أون لاين بوسط البلد، وألقوا زجاجات المولوتوف على المقر، مما تسبب فى نشوب حرائق بإحدى نوافذ الموقع، ومناوشات بين الباعة الجائلين والمجهولين، وهو ما اضطر أصحاب المحلات بإغلاق المحال تفاديا للاشتباكات. ومن جهة ثانية قال كارم رضوان، عضو مكتب الإرشاد ومسؤول المكتب الإدارى لجماعة الإخوان بالقاهرة، إن أعضاء الجماعة سيحمون مقراتهم، وإنه لن يجرؤ أحد على مهاجمة مقارنا على مستوى الجمهورية أيا كانت، مشيرا إلى أن الجماعة والحزب لديها مجموعاتها لحماية المقار. وفي القصر الجمهوري بالاتحادية، أشارت مصادر رفيعة أن الدكتور محمد مرسى يبحث حلول إنقاذ الموقف فى الساعات الأخيرة من أجل السيطرة على الجماهير الغاضبة، والقوى السياسية المعارضة التى تنادى بضرورة إسقاط النظام والثورة على سيطرة جماعة الإخوان المسلمين، وإنفرادهم بالسلطة فى مصر. وأكدت المصادر، أن الحرس الجمهورى يضع خطة أمنية محكمة يشرف عليها اللواء أركان حرب أحمد محمد زكى قائد الحرس الجمهورى، الذى كان يعمل مديرا لوحدات المظلات بالقوات المسلحة التى تعتبر أحد أجنحة القوات الخاصة، وذلك من أجل وضع تصور لكيفية مواجهة الجماهير الغاضبة حال تطور التظاهرات من ميادين الجمهورية إلى محيط قصر الاتحادية أو المنشآت الرئاسية الموجودة بمنطقة مدينة نصر ومصر الجديدة، لما فى ذلك من مخاطر تهدد استقرار النظام الجمهورى، والاعتداء على مؤسسات الدولة. من جانبه أشار مصدر بالحرس الجمهورى أن مجموعات الطوارىء داخل قوات الحرس في حالة اجتماع مستمر من أجل وضع الخطط والبدائل لتأمين قصر الاتحادية ومواجهة أى محاولات لاقتحامه، لما فى ذلك من خطورة على كيان الدولة المصرية، التى ستشهد حالة غير مسبوقة من الفوضى حال اقتحام قصر الرئاسة أو تعرضه لأى اعتداء، لافتا إلى أن الحرس الجمهورى مسئول بشكل مباشر عن حماية النظام الجمهورى ومؤسساته بعيدا عن الصراعات السياسية الدائرة فى البلاد، منها مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون والقصور الرئاسية والمطارات والمحكمة الدستورية العليا. وأكد المصدر، أن الحرس الجمهورى أحد تشكيلات القوات المسلحة، إلا أنه يأخذ أوامره وتوجيهاته من ضباطه فقط، وينفذ بشكل مباشر أوامر وتعليمات رئيس الجمهورية، ولديه وحدات مدرعة وتشكيلات مشاه، ومدفعية ومهندسين عسكريين وصاعقة وشرطة عسكرية ومجموعات استطلاع، موضحا أن قوات الحرس تحمى منشآت الدولة فقط ولا ترغب بأى حال أن تتورط فى مواجهة تظاهرات أو احتجاجات ضد النظام القائم، بل أن مسئوليتها الحقيقية تتلخص فى حماية المنشآت الرئاسية والنظام الجمهورى بأكمله. من ناحية أخرى قال مصدر عسكرى أن تأمين كافة المنشآت الهامة مسئولية مباشرة للحرس الجمهورى وليس من أدوار القوات المسلحة، لافتا إلى أن دور الحرس الجمهورى حماية النظام الجمهورى بشكل عام. وأوضح المصدر، أن القوات المسلحة أعلنت موقفها مرات عديدة من قبل بخصوص عودتها إلى عملها وتركها الساحة السياسية، وما بها من صراعات بالكامل خلال الفترة الحالية، لافتا إلى أن بعض وسائل الإعلام تحاول الزج باسم الجيش فى أى حدث دون داع، قائلا: "الجيش لا علاقة له بالسياسة، ولن يشارك فى أى أحداث، ولن يفرط فى استقرار الوطن". وأوضحت المصادر، أن الجهات السيادية بالدولة أعدت مراكز عمليات دائمة من أجل متابعة الموقف الأمنى والتطورات التى قد يشهدها على مدار الأيام المقبلة، حتى تتمكن من دعم المؤسسات الكبرى مثل القوات المسلحة حال حدوث كوارث وأزمات مثل الحرائق، أو استخدام الأسلحة النارية أو انسحاب تشكيلات الأمن المركزى من بعض المواقع. وأكدت المصادر أن الجهات السيادية، سترفع تقاريرها لرئيس الجمهورية بشكل مباشر خلال الأيام المقبلة بمعدل تقرير مفصل عن الأحداث كل 6 ساعات مدعم بالخطط وإستراتيجيات الحلول وصور جوية ملتقطة من خلال طائرات المراقبة الجوية التابعة للقوات المسلحة، بالإضافة إلى التوجيه بضرورة تكثيف دوريات عسكرية على مداخل ومخارج القاهرة الكبرى وعدد من المحافظات ذات الأهمية الإستراتيجية للقوات المسلحة مثل محافظات الإسماعيلية والسويس، التى يتواجد بها قناة السويس، التى تعتبر أحد أهم مصادر الدخل القومى خلال المرحلة الحالية، حيث صدرت التوجيهات بضرورة تكثيف التأمين على المرجى الملاحى لقناة السويس من خلال قوات الجيشين الثانى والثالث الميدانيين خلال الأيام المقبلة، تحسبا لأى محاولات لتعطيل العملية الملاحية فى القناة، وذلك من خلال أكثر من 200 ألف ضباط وصف ومجند على حدود القناة التى يتجاوز طولها 170 كيلومتر.