يبدوا أن النظام السعودي يؤدي دورا كبيرا في الفتره الاخيره في صناعة العنصريه والكراهيه لدى الناس وكأنه يعيش في فترة ما قبل الاخلاق والاسس والقيم الانسانيه ، إن المتابع لقضية العماله اليمنيه بالسعوديه يتفاجأ بهذا التناقض المريع بين جذور العلاقه اليمنيه السعودية بلدين منسجمين في كل المجالات وتجمعهما قواسم مشتركة كثيرة وعادات الشعبين متقاربة إلى حد الامتزاج ولا توجد أي حواجز ثقافية أو دينية أو لغوية أو جغرافية. وبالمقابل نتابع ما يعانيه اخواننا المغتربين بالمملكه من تصرفات لا أنسانيه ولا اخلاقيه في من قبل النظام السعودي. يقول احدهم لقد وصلنا الى درجة اصبحنا نتمنى ان نساوى بغيرنا من العماله الوافدة من بنغاليين وهنود حيث اصبحنا نحن اليمنيين اكثر الجنسيات تلقى المهانه والاضطهاد في هذا البلد وليس لنا من احد فلا سفير و لاوزير .. ولا قنصليه ولا قنصل.. فقط لنا الله نشكوه همنا. وكثير من الصور التي يتم تداولها في مواقع التواصل الاجتماعي توضح بعض من المعاناه لعمال يمنيون في الشقيقة الكبرى " المملكة العربية السعودية " كما اراد آل سعود تسميتها ، صورة لعمال ذهبوا ليبحثوا عن لقمة العيش التي لم يحصلوا عليها في وطنهم " اليمن " ، وهكذا يتم حشرهم كالخراف التي توضع في مكان ضيق ولا يسمح لها بالحركة . صور ليست في اسرائيل.........ولا في العراق المحتل....ولا في افغانستانالمحتله انما هي صور لناس عظماء, كرماء خرجوا لطلب الرزق الحلال لابناءهم واسرهم (ذنبهم انهم شرفاء في زمن اللصوص والفاسدين وقطاع الطرق ونهابي الاوطان) والسؤال هو هل هي كراهية من أخواننا السعوديين لليمنيين ؟ ام شي اخر!! صلى عليك الله يا رسول الله . . . و فداك أبي و أمي و مالي و نفسي يا رسول الله أحببتنا و احببناك و قلت فينا الكثر ففديناك بالغالي و الرخيص . ويكفينا أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال في أهل اليمن : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول ( (أتاكم أهل اليمن هم ألين قلوباً وأرقّ أفئدةً ، الإيمان يمانٍ والحكمة يمانية والفقه يمان ، رأس الكفر قِبَل المشرق ) رواه مسلم وجا في مسند احمد قوله صلى الله عليه وسلم ( نفس الرحمن من ارض اليمن) ) فداك ابي و أمي يا رسول الله و نشهد إنا نحبك أكثر من أهلنا و أموالنا و أنفسنا . . . ألا أن هذا الكلام يكفينا لنعيش كراماً مدى حياتنا .. أعتقد لقد حان الوقت للتعامل مع مشاكلنا مع الجارة السعودية بجدية , فبالرغم ان المملكة مُلامة على هذا التصرفات اللاانسانية واللااخلاقية في التعامل مع اليمنيين ، الا ان المسؤل الأكبر هي حكومتنا الموقرة التي تسمح بإمتهان كرامة الانسان اليمني بهذه الطريقة ، دون أن تحرك ساكنا واملنا في مؤتمر الحوار الوطني ان ينظر لقضية المغتربين بالقدر الكافي وخصوصا بالجاره السعوديه .