أكد القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم أن التنظيم السري المنتمي الى جماعة الإخوان المسلمين، والذي انتهت محاكمته أمام محكمة أمن الدولة العليا بالإمارات مؤخرًا، وسيعلن عن الحكم في الثاني من تموز (يوليو) المقبل بتهمة السعي للاستيلاء على الحكم، كان خلية نائمة نشطت واستغلت أحداث الربيع العربي للضغط. وقال إن هذا التنظيم السري والتنظيم الآخر الذي يضم 30 شخصًا من الجنسية المصرية والإماراتية، والذي أنشأ فرعاً للتنظيم الدولي للإخوان من دون ترخيص في الإمارات، ينتميان إلى تيار واحد، وهؤلاء الاشخاص ال30 مرتبطون بالتنظيم الرئيسي للإخوان. وأضاف خلفان لبرنامج "قضية وطن" "أن التنظيم الرئيس للإخوان يقوم بكتابة تقارير تقييم لنشاطات التنظيمات في دولة الإمارات ما يعني أن هناك ارتباطًا ومتابعة، ووفقًا لشهادة أحد أعضاء التنظيم السابقين وهو ثروت الخرباوي بأنه من يذهب موكلاً للمبايعة عن الأشخاص الذين لم يتمكنوا من الذهاب.. وتصرف هذا الشخص الذي يبايع أحداً غير حاكمه، خيانة لوطنه وليس له ولاء لولي أمره الذي لطالما حرص على تلبية احتياجاته ومتابعة شؤونه في مختلف مجالات الحياة وفتح له باب مجلسه للاستماع إلى مظلمته". ومضى يقول "الكثير من تنظيمات الإخوان المسلمين الموجودة في دول الخليج والدول العربية تهاجمنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أريد أن أقول لهم أنتم الإخوان عبيد مرشدكم، ونحن (أحرار الإمارات) الذين نقف أمام الحاكم ونقول له ما نشاء في حال وجود مظلمة، لأننا صافون النية والقلب والوجه ولا نعمل في تنظيم سري". وأشار إلى أنه بالرغم من انتشار تنظيم الإخوان في أرجاء الوطن العربي، إلا أن تحرك الإمارات في الوقت المناسب وإلقاء القبض على هذه الجماعة كان سبب حملاته الشرسة عليها مما تسبب في إرباك مخطط الإخوان في منطقة الخليج. وقال "إن ما آل إليه التنظيم السري في الإمارات هو نتيجة لكل ممارسة خاطئة، وأن أي تنظيم سري سيكشف ويقدم للعدالة.. لهذا على المرء أن يكون واضحًا وشفافًا.. حكومتنا قدمت لنا الكثير وتستحق منّا الثناء على الجهود المبذولة، وليس أن ننزوي في سراديب مظلمة ونعمل في تنظيمات وجماعات سرية، ففي اعتقادي ومن أجل الوطن يجب أن يتحمل المخطىء المسؤولية حتى يكون عبرة لغيره، لأن الوطن يعلو ولا يُعلى عليه.. وحينما تكون الممارسات الأمنية ممارسات راقية.. هذا بحد ذاته يجعل أفراد المجتمع يشعرون أن الأمن في خدمتهم، فكما هو معروف أن الإمارات لديها هوية اجتماعية مستمدة من القيم والأخلاق والثقافة العربية والإسلامية التي تدعو إلى التسامح والتعاون والتعاضد والتآزر، وذلك صمام الأمن للإماراتيين وغيرهم في الدولة، وعلينا أن نعلم جيدًا أن هناك دولاً تكون لديها صدامات مع غير مواطنيها".