أعلن أبو بكر البغدادي زعيم “دولة العراق الإسلامية” وهي جناح تنظيم القاعدة في العراق، أن جبهة النصرة المقاتلة في سوريا هي فرعها هناك، وأن الجماعتين ستعملان تحت اسم واحد، هو ”الدولة الإسلامية في العراق والشام” وفق بيان صوتي للبغدادي.
وقال البغدادي في كلمة صوتية نشرت على مواقع جهادية على الانترنت، قال البغدادي “قد آن الأوان لنعلن أمام أهل الشام والعالم بأثره أنّ جبهة النصرة ما هي إلا امتداد لدولة العراق الإسلامية وجزء منها”. وأضاف البغدادي “وقد عقدنا العزم بعد استخارة الله، واستشارة من نثق بدينهم وحكمتهم على المضي بمسيرة الرقي بالجماعة متجاوزين كل شيء، فنعلن متوكلين على الله إلغاء اسم دولة العراق الإسلامية وإلغاء اسم جبهة النصرة وجمعهما تحت اسم واحد الدولة الإسلامية في العراق والشام”. وفي رد فعل عن تصريحات البغدادي قال المتحدث باسم الجيش السوري الحر لؤي المقداد حسب ال “بي بي سي” إن “المهمة الأساسية للجيش السوري الحر هي إسقاط النظام، والحفاظ على كيان الدولة السورية جغرافيا واجتماعيا، والوصول بالسوريين إلى صناديق الاقتراع لاختيار شكل دولتهم وانتخاب قياداتهم بكل حرية وديموقراطية.” وأضاف قائلا “لا نقبل بأي شكل من أشكال الفرض سواء كان باسم ايديولوجي أو عقائدي أو قومي، ولن نقبل بتكرار التجربة الفاشلة للأنظمة الشمولية بكل أشكالها.” ونفى حدوث أي تنسيق في هذا الصدد بين قيادات الجيش السوري الحر وضباطه وتشكيلاته، رافضا ما تضمنه هذا الاعلان، وداعيا السوريين إلى التعبير عن أنفسهم في سوريا الحرة بالأساليب الديموقراطية، واستبعاد منطق التعبئة والترهيب. وكان خبراء قالوا منذ فترة إنّ جبهة النصرة تتلقى دعمًا من مسلحين على صلة بتنظيم القاعدة في العراق المجاور، بحسب رويترز، مضيفة أنّ الجبهة أعلنت مسؤوليتها عن تفجيرات دامية في دمشق وحلب.