حالة رعب يعيشها نظام رجب طيب أردوغان في تركيا بعد سقوط نظام محمد مرسي في مصر، وتقول دوائر سياسية واسعة الاطلاع أن هناك انتقادات واسعة لسياسة أردوغان داخل حزبه، وحالة من الغضب الشديد قد تخرج فجأة الى السطح جراء سياسة وقرارات اردوغان الدخول في لعبة “رسم الشرق الأوسط الجديد” الى جانب الولاياتالمتحدة، والمشاركة في تبني ورعاية حركات الاسلام السياسي في العالم العربي، وكل ذلك بدافع الطمع بدور اقليمي، وهو ما تسبب لتركيا بكثير من الاعداء والخصوم، وخاصة في دول الجوار، وعلى رأسها سوريا، وايران ايضا، فبالنسبة لسوريا تورط أردوغان بشكل كبير من خلال ضخ السلاح والارهابيين، واستضافة تركيا لمعسكرات تدريب المرتزقة على سفك دماء السوريين وأشارت الدوائر الى المستجدات الأخيرة المقلقة لنظام أردوغان والمتعلقة بزيادة قوة الأكراد على الأراضي السورية في منطقة الحدود مع تركيا، وتهديدات حزب العمال الكردستاني بالتخلي عن المشاركة في عملية السلام التي اقترحتها أنقرة والمماطلة في تنفيذ الشق الخاص بتركيا في الاتفاق بين الحزب ونظام أردوغان. وتضيف الدوائر أن حالة الغضب والخوف التي يعيشها نظام أنقرة، لن يمنع أردوغان من أن يدفع بتركيا نحو مغامرة عسكرية ضد أكراد سوريا، رغم أنه يحاول حتى الآن أن يلقي بهذه المهمة لمجموعات مسلحة مرتبطة بالمخابرات التركية وتعمل داخل سوريا تحت مسميات مختلفة، حيث دعم قوات الجيش والمخابرات التركية للارهابيين كان واضحا جدا خلال القتال الاخير الذي خاضه أكراد سوريا في مدينة رأس العين على الحدود التركية السورية، وأن العديد من المواقع التي تمكن مسلحو الأكراد من أبناء تلك المنطقة من السيطرة عليها وطرد المسلحين الغرباء منها، ساهمت في انكشاف وضبط الكثير من الأدلة التي تؤكد ارتباط المسلحين بالمخابرات التركية وعملها تحت مسميات مختلفة بغرض التمويه واخفاء هذا الارتباط الارهابي بالدولة التركية. وتكشف الدوائر عن أن التحقيق مع أحد العناصر القيادية في المجموعات الارهابية المسلحة التي نفذت الكثير من أعمال الارهاب والقتل ضد المواطنين السوريين في تلك المنطقة، اشارت الى أن هناك المئات من الارهابيين من جنسيات مختلفة يتواجدون في قواعد للجيش التركي، استعدادا للقيام بهجمات مضادة على مناطق نجح السوريون الاكراد في السيطرة عليها، لوضع حد للاحلام الكردية التي باتت تشكل كابوسا لأردوغان.