اختتمت اليوم في محافظة البيضاء أعمال المؤتمر الوطني العام للشباب وورش العمل الخاصة بالمؤتمر الذي نظمته اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني العام للشباب بمحافظة البيضاء بخيمة الحوار الوطني . وناقش المشاركون في المؤتمر البالغ عددهم 110 شابا وشابة من مختلف الأحزاب والتنظيمات والمكونات السياسية والمستقلة على مدى يومين ، عدد من المحاور والقضايا وفي مقدمتها قضيتي الجنوب وصعدة، الدستور وبناء الدولة ، الحكم الرشيد ، الشباب ، أسس بناء الجيش والأمن ، الحقوق والحريات ، المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية ، التنمية الشاملة والمتكاملة والمستدامة ، قضايا اجتماعية وبيئية خاصة والمرأة وحقوقها وحرياتها ومشاركتها السياسية . وفي اختتام المؤتمر الذي حضره رئيس اللجنة التحضيرية واعضائها وعبروا عن ثقتهم بخروج الشباب المشاركين في المؤتمر الوطني العام للشباب بمخرجات تؤكد مدى قدرتهم على تحمل مسؤولية بناء الدولة المدنية الحديثة واليمن الجديد. بدوره أوضح مقرر اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني العام للشباب محمد البرهمي أن المؤتمر يهدف إلى توحيد رؤى جميع الشباب نحو مصلحة الوطن والخروج برؤية سليمة لمساندة الحوار الوطني من خلال مخرجات المؤتمر التي سيعملون على تطبيقها في أرض الواقع لكي تمضي عجلة التنمية قُدماً نحو الأمام وبما أن المشاركون يعتبرون من النخبة التي تم اختيارها لتمثيل الشباب لذا يتوجب عليهم الإيفاء بكل التزاماتهم نحو الوطن أرضاً وإنساناً. وفي الختام تلى محمد اليزيدي رئيس فريق المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية بيان ختامي صادر عن المؤتمر الوطني العام للشباب بالبيضاء " ثمنوا فيه جهود الشباب المشاركين في المؤتمر من مختلف المكونات الثورية والشبابية الحزبية والمستقلة " وأكد المؤتمرون على أن الإسلام دين الدولة ومصدر لجميع التشريعات. كما جددوا العهد والوفاء لشهداء ثورة 11 فبراير الشبابية الشعبية والانتصار لها وتحقيق جميع أهدافها وندعو الحكومة إلى رعاية أسر الشهداء وعلاج الجرحى والكشف عن المخفيين ، مضيفين التأكيد على الاستمرار في الفعل الثوري السلمي حتى القصاص من الجناة وترسيخ مبدأ المسائلة والمحاسبة. وطالب المؤتمرون " الاعتذار للمحافظة عما لحق بها من اضرار جراء الصراعات وندعو إلى جبر الضرر عن جميع من لحق بهم الضرر ، وتمكين ابناء البيضاء من الالتحاق بالمعهد العالي للقضاء وكذلك تخصيص مقاعد للالتحاق بالكليات العسكرية والأمنية ، العمل على فتح فروع رسمية لمصلحة الهجرة والجوازات وشركة النفط اليمنية والغاز وإدارة عامة للبريد بالمحافظة ، والعمل على تمكين المحافظة ومكاتبها ومؤسساتها من التبعية لمحافظة أخرى ، ورفع ميزانية المحافظة في الجانب الاستثماري . كما دعا المؤتمرون قيادة السلطة القضائية بالمحافظة ( نيابة و محاكم ) إلى العمل على انجاز القضايا المتعثرة منذ سنوات والفصل فيها وطالب المؤتمرون من الدولة " الحوار مع الجماعات المسلحة دون استثناء تحت سقف وطني دون املاءات خارجية " وأكد المؤتمرون أن النساء شقائق الرجال والأصل المساواة إلا فيما خصت الشريعة بذلك وإذا يؤكد المؤتمرون على الاهتمام بالمرأة تعليمياً وصحياً وندعو إلى منحها المشاركة السياسية ، ورعاية المرأة الريفية وكذلك استيعابها في فرص التوظيف وفق معايير الكفاءة والخبرة مع زيادة عدد درجات التوظيف الخاصة بالمرأة. وفي ختام البيان دعا المؤتمرون قيادة المحافظة ممثلة بالأخ المحافظ وكافة القيادات إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المحافظة ، وتغيير القيادات الأمنية المتسببة في الانفلات الأمني الغير مسبوق والذي راح ضحيته الكثير من الناس ، والالتزام بالدوام الرسمي وانجاز معاملات المواطنين كونها تشهد تسيب إداري وفساد غير مسبوق (مالياً وإدارياً) ، السرعة في معالجة وحل القضايا القبلية المتعثرة مثل الثأر والنزاعات على الأراضي ، حماية واسترداد الأرضي والممتلكات المنهوبة ( أراضي الأوقاف والمواطنين ) ، كما طالبوا قيادة المحافظة بإلغاء اراضي وعقارات الدولة كون البيضاء مدينة جبلية الأمر الذي سبب الكثر من المشاكل بوجود هذا المكتب ، والعمل على تعيين الكفاءات من أبناء المحافظة وفق مبدأ تكافؤ الفرص بعيداً عن المحسوبية والوساطة.