اختتمت اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني العام للشباب بمحافظة البيضاء مساء أمس أعمال المؤتمر وورش العمل الخاصة بالمؤتمر، وذلك بخيمة الحوار الوطني بالمحافظة. وشارك في المؤتمر 110 شباب وشابات يمثلون كافة المكونات السياسية والمستقلين والهيئات والمنظمات الشبابية والذي استمر لمدة يومين. وناقش المشاركون في المؤتمر عدداً من المحاور والقضايا وفي مقدمتها قضيتا الجنوب وصعدة، الدستور وبناء الدولة، الحكم الرشيد، الشباب، أسس بناء الجيش والأمن، الحقوق والحريات، المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية، التنمية الشاملة والمتكاملة والمستدامة، قضايا اجتماعية وبيئية خاصة والمرأة وحقوقها وحرياتها ومشاركتها السياسية. المؤتمر سادته أجواء من التفاعل والتوافق أدت إلى توافق معظم الورش على رؤى موحدة. وفي المؤتمرالذي افتتح صباح يوم الخميس بقاعة المركز الثقافي دعا وكيل محافظة البيضاء الدكتور حسن السوادي إلى العمل الجاد لكون المشاركين من الشباب يمثلوا القدوة الحسنة بالمحافظة. ودعا السوادي جميع الشباب المشاركين في المؤتمر الى التكاتف من أجل المحافظة، مؤكداً وقوف المحافظة إلى جانب الشباب في جميع الأعمال التي يقوموا بها. وقد اختتم المؤتمر بعقد جلسة عامة بحضور اللجنة التحضيرية للمؤتمر ورؤساء اللجان وعدد من أعضاء المؤتمر البيان الصادر عن مؤتمر الشباب الوطني بمحافظة البيضاء بيان ختامي صادر عن المؤتمر الوطني العام للشباب بالبيضاء تلاه رئيس فريق المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية محمد اليزيدي، “ ثمن فيه المؤتمرون جهود الشباب المشاركين في المؤتمر من مختلف المكونات الثورية والشبابية الحزبية والمستقلة » وأكد المؤتمرون على أن الإسلام دين الدولة ومصدر لجميع التشريعات، مجددين العهد والوفاء لشهداء ثورة 11 فبراير الشبابية الشعبية والانتصار لها وتحقيق جميع أهدافها وندعو الحكومة إلى رعاية أسر الشهداء وعلاج الجرحى والكشف عن المخفيين، مؤكدين على الاستمرار في الفعل الثوري السلمي حتى القصاص من الجناة وترسيخ مبدأ المسائلة والمحاسبة. وطالب المؤتمرون “الاعتذار للمحافظة عما لحق بها من اضرار جراء الصراعات، داعين إلى جبر الضرر عن جميع من لحق بهم الضرر، وتمكين أبناء البيضاء من الالتحاق بالمعهد العالي للقضاء وكذلك تخصيص مقاعد للالتحاق بالكليات العسكرية والأمنية، والعمل على فتح فروع رسمية لمصلحة الهجرة والجوازات وشركة النفط اليمنية والغاز وإدارة عامة للبريد بالمحافظة، والعمل على تمكين المحافظة ومكاتبها ومؤسساتها من التبعية لمحافظة أخرى، ورفع ميزانية المحافظة في الجانب الاستثماري. كما دعا المؤتمرون قيادة السلطة القضائية بالمحافظة (نيابة ومحاكم) إلى العمل على انجاز القضايا المتعثرة منذ سنوات والفصل فيها، وطالب المؤتمرون من الدولة “الحوار مع الجماعات المسلحة دون استثناء تحت سقف وطني دون املاءات خارجية”. مؤكدين أن النساء شقائق الرجال والأصل المساواة إلا فيما خصت الشريعة بذلك، وإذا يؤكد المؤتمرون على الاهتمام بالمرأة تعليمياً وصحياً، ودعوا إلى منحها المشاركة السياسية، ورعاية المرأة الريفية وكذلك استيعابها في فرص التوظيف وفق معايير الكفاءة والخبرة مع زيادة عدد درجات التوظيف الخاصة بالمرأة. وفي ختام البيان دعا المؤتمرون قيادة المحافظة ممثلة بالمحافظ وكافة القيادات إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المحافظة، وتغيير القيادات الأمنية المتسببة في الانفلات الأمني غير المسبوق والذي راح ضحيته الكثير من الناس، والالتزام بالدوام الرسمي وإنجاز معاملات المواطنين، كونها تشهد تسيباً إدارياً وفساداً غير مسبوق (مالياً وإدارياً)، السرعة في معالجة وحل القضايا القبلية المتعثرة مثل الثأر والنزاعات على الأراضي، حماية واسترداد الأراضي والممتلكات المنهوبة (أراضي الأوقاف والمواطنين)، كما طالبوا قيادة المحافظة بإلغاء أراضي وعقارات الدولة ،كون البيضاء مدينة جبلية، الأمر الذي سبب الكثير من المشاكل بوجود هذا المكتب، والعمل على تعيين الكفاءات من أبناء المحافظة وفق مبدأ تكافؤ الفرص بعيداً عن المحسوبية والوساطة.