قرر المنتخب السوري لكرة القدم الانسحاب من المشاركة في تصفيات كروية لمنطقة غرب آسيا يخوضها أربع منتخبات عربية في مدينة رام اللهبالضفة الغربية، لرفضه مواجهة الجنود الإسرائيليون على المعبر الذي يمر منه المسافرين إلى الضفة. التفاصيل تقول ان المنتخب السوري بعث برسالة إلى نظيره الفلسطيني والاتحاد الآسيوي، أبلغه بأنه لن يشارك في تصفيات منتخبات غرب آسيا الأربع وهي إلى جانبه تضم كل منتخبات فلسطين وعمان والبحرين. السوريون تذرعوا بقرارهم أن أحدا من السوريين لم يسبق وأن دخل إلى الأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل، وأن الحكومة صارمة في قرارها القاضي بمنع زيارة السوريين لأراضي تحتلها إسرائيل. وسيحرم المنتخب السوري الذي حقق مؤخرا كأس هذه البطولة رغم ما تعيشها المدن السورية من أحداث دامية، من المشاركة فيها في النسخة الجديدة. في الرسالة التي بعثها السوريين ووقعها اللواء موفق جمعة رئيس الاتحاد السوري، قال فيها “لا يمكن لأي مواطن سوري ان يدخل من معبر أو منفذ إلى فلسطينالمحتلة يقف فيه جندي صهيوني”، وذلك لاختيار مدينة رام اللهبالضفة الغربية مكانا لهذه التصفيات. في الرسالة قال المسؤول السوري ان بلاده لا تزال تحارب من اجل القضية الفلسطينية ونصرة الشعب الفلسطيني ولكنه قال مبررا قرار عدم المشاركة انه لا يمكن لسورية أن تدخل الأرض المحتلة، وأنه سبق وأن طلب من الاتحاد الآسيوي نقل التصفيات لدولة أخرى. المنتخب السوري كان قد استعد جيدا لهذه التصفيات المؤهلة للبطولة الآسيوية الهامة، والتي كانت ستنطلق في الثامن من الشهر المقبل بلقاء منتخب فلسطين صاحب الأرض والجمهور. اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم سبق وأن أعلن أن الجانب الفلسطيني تسلم قائمة ببعثة المنتخب السوري للشباب لتجهيز التصاريح الخاصة للعب في الأراضي الفلسطينية الشهر المقبل، قبل أن تتخذ سورية قرار المقاطعة. وعلم أن منتخبات البحرين وعمان سيصلان إلى الضفة الغربية في الموعد المحدد للعب تصفيات البطولة، وانهما لا يمانعان من الدخول للأراضي الفلسطينية.