لا أحد يدري أين تذهب الأموال المخصصة للمؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون من الميزانة العامة للدولة وكذلك عوائد الإعلانات التجارية وأين الأموال المخصصة ل قناة اليمن وهذا المذيع الموضح في الصورة يُطارد الذباب داخل أستديو الأخبار الذي يعتبر من الأستديوهات القديمة بالتلفزيون ولا يلبي متطلبات العصر والتطور التقني في مجال الإعلام . أكثر من مرة يُطل على المشاهدين الكرام السيد ذُباب أو السيدة ذبابة وقد حط على رأس المذيع أو على طاولة الحوار ومن على شاشة قناة اليمن يحتفي المشاهدين بالحشرات الزاحفة والطائرة بأنواعها المختلفة وكأن العمراني وباسليم يحترمون حق الحشرات في الظهور كتعبير رمزي عن حجم التغيير في السياسة الإعلامية ويبدو أن حجم التوافق بين الحشرات بأنواعها ومنها بالطبع الآدمية ... جعل من القائمين على التلفزيون يُصرون على منحها حق الظهور الدائم والمستمر الى جوار الآدميين.
فتواجد الذباب في التلفزيون مستمر ولم تخرج أو تغادر بل على العكس أضيف اليها حشرات أخرى تحقيقاً للتعايش والتداول السلمي للظهور .
الصورة ليست كما يحاول البعض إظهارها , فوزارة الإعلام التي لا تزال تعيش نفس الأوضاع والخلل الإداري والفني والفساد المالي والوساطات والمحسوبيات فقط الجديد أن المؤتمر الشعبي العام لم يعد هو المتحكم في الوزارة ومؤسساتها بل يتقاسم ذلك مع التجمع اليمني للإصلاح وقد ساهمت سياسة التقاسم والمحاصصة في تعزيز تواجد "الذباب" في قناة اليمن والقنوات الأخرى والصورة خير شاهد .
يعلم الجميع : أن الذباب لا تحيا أو تعيش إلا مع الأوساخ فمتى تصبح النظافة ضرورة لدى المسؤولين ..!!