القوات السعودية تسحق هجوماً حوثياً مباغت ومعارك ضارية ما زالت دائرة أفادت مصادر اخباريه أن القوات السعودية تصدت ظهر اليوم الأحد لهجوم حوثي مباغت، وأن معاركاً شرسة ما زالت تدور في أكثر من منطقة، وقد شوهد الطيران السعودي قبيل ظهر اليوم وهو ينفذ طلعات جوية مكثفة، سمع دوي انفجارات صواريخها في معظم أرجاء جيزان.
وقالت المصادر: أن مجاميعاً حوثية يزيد عدد أفرادها عن (200) مقاتلاً شنت ظهر اليوم- مع أول تكبيرة لصلاة الظهر- هجوماً مباغتاً على مقرات سعودية في جنوبي منطقة "بني مالك" من محافظة جيزان، وأن اشتباكات ضارية شهدتها المنطقة بين المجاميع الحوثية والقوات السعودية، استخدم خلالها الحوثيون مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة،.
وقالت المصادر: أن العناصر الحوثية استخدمت صواريخ كاتيوشا معدلة في مهاجمة أحد المقرات العسكرية السعودية في منطقة "العين الحارة" التي تبعد عن "بني مالك" بنحو (6-7) كيلومترات باتجاه الحدود اليمنية، كما ضربت منشآت سياحية في نفس الموقع.
وقد ردّت القوات السعودية بعنف على الهجوم، وأمطرت المجاميع الحوثية بوابل من قذائف الهاونات، ثم انضم سلاح الجو الى المعركة وسدد ضربات موجعة للمتمردين، فيما دارت على الارض اشتباكات شرسة بالاسلحة الخفيفة، أسفرت عن سحق الهجوم، وقتل ما يزيد عن (15) عنصراً – طبقاً لتقديرات أولية- وإصابة العشرات، والقبض على اثنين من المهاجمين حاولا التسلل إلى منطقة مجاورة الى معسكر العين الحارة بغية تنفيذ أعمال تخريبية.
كما تفيد المصادر أن ما لا يقل عن قتيلين وسبعة مصابين- أحدهم بحالة خطيرة- سقطوا من الجانب السعودي خلال المواجهات.
وفيما لاذت بقية القوة المهاجمة بالفرار فإن المصادر تؤكد أن وحدة من الصاعقة السعودية تخوض حالياً اشتباكاً مسلحاً مع مجموعة حوثية حاولت التسلل من منطقة قريبة من منطقة الاشتباك الاولى.
كما تؤكد المصادر أن السلطات السعودية باشرت ظهر اليوم الأحد بإخلاء منطقة "بني مالك" ومنطقة "بلغازي" الحدوديتين، الأمر الذي يرجح مراقبون أن السعودية لم تكن تتوقع التعرض لهجوم من هذه الجهات، خاصة مع وعورتها، مثيرين التساؤل حول طبيعة الامكانيات الاستخبارية التي يتمتع بها الحوثيون، والتي تمكنهم من انتقاء أهدافهم بدقة، مرجحة أنها إمكانيات دولة وليس جماعات متمردة.