أفادت مصادر "نبأ نيوز" أن مجاميعاً حوثية شنت خلال اليوم الأحد ثلاث هجمات متتالية على مناطق شمال "الخوبة"، وبمختلف أنواع الأسلحة، كما شنت هجمات صاروخية بالكاتيوشا استهدفت بها مواقعاً عسكرية في عدة مناطق حدودية، في نفس الوقت الذي حاولت فصائل حوثية التسلل إلى بعض المواقع. وتؤكد المصادر: أن الحوثيين أخفقوا لليوم الثالث على التوالي في التوغل في الأراضي السعودية بعد أن تصدت لهم وحدات عسكرية في اشتباكات بطولية ضارية، دحرت خلالها ثلاث هجمات متتالية على منطقة "قوى" بموازاة "الجابري"، كان آخرها بعد ظهر اليوم، وبأعداد كبيرة من المسلحين، ضمن محاولات مستميتة للسيطرة على هذا الموقع، الذي تقول مصادر سعودية أنه استراتيجي يطل على العديد من القرى والمواقع العسكرية التي يأمل الحوثيون ضربها بالصواريخ. وأوضحت: أن وحدات الجيش أمطرت الفلول الحوثية بوابل من أسلحتها وقذائفها المختلفة، وكبدتهم خلال الهجمات الثلاثة عشرات القتلى والمصابين، ودمرت سيارتين، إحداهما كانت محملة بالمسلحين، ورجحت أيضاً- طبقاً للقوات السعودية- مقتل أحد القيادات الحوثية خلال عمليات اليوم، والذي يعتقد أنه القائد الميداني الرئيسي للهجوم. وقد تخللت الهجمات الثلاثة قيام الحوثيين بضرب عدة صواريخ كاتيوشا باتجاه "الخوبة"، أصاب أحدها مركزاً أمنياً قيل أنه "مهجور". كما أفادت المصادر: أن فصائلاً حوثية صغيرة نفذت عدة محاولات للتسلل والتعرض للمواقع السعودية في كل من: "العارضة"، و"عيبان" شرق بني مالك، و"شدا"، و"طياش"، غير أن القوات المرابطة تصدت لها وكبدتها خسائر، وأجبرتها على الفرار.. فيما أطلقت مجموعة حوثية صواريخ "كاتيوشا" على المنطقة الواقعة شرق "جبل الدود"، وكذلك قرب "الغاوية". وتؤكد المصادر: أن القوات السعودية دمرت حوالي (5) صواريخ كاتيوشا قبل وصولها أهدافها، وكشفت النقاب بأن القوات المسلحة السعودية بدأت منذ مساء أمس بنشر بطاريات صواريخ (أرض/ جو) حديثة، تدخل المعركة لأول مرة، وتمتاز بقدرات عالية في التصدي للصواريخ.. حيث تضع السعودية في خطتها نشر أعداد كبيرة من المنصات الصاروخية لتشكل حزام أمنى يمنع أي استهداف صاروخي لمناطقها الداخلية.. وهو ما سيجعل هجمات الكاتيوشا الحوثية غير ذات قيمة إطلاقاً. وتؤكد مصادر عسكرية أن القوات الحوثية بدت منذ فترة في أشد حالات ضعفها، من الناحيتين القتالية والتنظيمية، مرجعة ذلك إلى حالة الإحباط المعنوي التي تعيشها جراء قيام قادتها بزجها في معارك خاسرة، وهجمات انتحارية، إلى جانب ما تعانيه من عياء صحي، وسوء تغذية، حيث أن جميع الذين تم اعتقالهم مؤخراً كانت أجسادهم في حالة هزال شديد، وبدت عظامهم ملتصقة بجلودهم جراء الجوع.