واصل الجيش اليمني تقدمه باتجاه المواقع التي يسيطر عليها مقاتلو حركة تمرد الحوثي في محوري الملاحيظ في صعدة وحرف سفيان في محافظة عمران. وسلم عشرات من مقاتلي الحركة أنفسهم الى السلطات الأمنية والعسكرية والقبلية ، فيما واصل الحوثة قصف الأراضي السعودية بواسطة قذائف الكاتيوشا وأعادوا نشر مجموعاتهم على مختلف مناطق المواجهات، سواء في المواجهات مع الجيش اليمني أو على الحدود مع المملكة العربية السعودية حيث دخلت المواجهات على الحدود أمس أسبوعها الثالث . وأكدت مصادر عسكرية سيطرة وحدات عسكرية على عدد من المرتفعات في منطقتي شرق وجنوب جبل وهبان وتباب غراز وتطهيرها من الحوثيين حيث تم توجيه ضربات موجعة للمتمردين الحوثيين في هذه المناطق، اضافة إلى مواقع عدة تابعة للحوثيين في المهاذر وآل عمار وقرب مدينة صعدة . ودارت أعنف الاشتباكات في حجر عدوان وفي حجر عزيز وأسفرت عن مقتل العقيد صادق فيصل محمد الخولاني وجرح ثمانية جنود آخرين، في حين سقط العديد من المتمردين الحوثيين بين قتيل وجريح وتم العثور على جثتين منهم في حجر عدوان وأربع جثث في حجر عزيز، كما تعرض معين مجلي ، وهو شقيق عضو مجلس النواب الشيخ عثمان مجلي لكمين نصبه له المتمردون في منطقة قصمة سحار أدى إلى إصابته بطلقتين في قدميه فيما قتل مرافقه وليد الظفاري . كما دارت اشتباكات عنيفة في بني عوير وفي المناطق المجاورة للجبل الأحمر بين أنصار الشيخ عارف شويط والمتمردين الحوثيين أسفرت عن سقوط 15 حوثياً وأربعة من رجال شويط وجرح تسعة آخرين . وأعلن الجيش إلقاء القبض على ثمانية عشر عنصراً من عناصر الحوثي ، بينهم أحد القادة الميدانيين ويدعى عبدالله محمد سالم الشيخ، فيما أعلن تسليم عشرات من أتباع الحوثي أنفسهم للسلطات. واعتبرت مصادر عسكرية أن هذا الاستسلام جاء على خلفية الضربات الموجعة التي وجهها الجيش للمتمردين وقطع طرق الإمدادات التي توفر لهم الغذاء والسلاح . وكان الجيش وزع رسائل ومنشورات في مختلف مناطق محافظتي صعدة وعمران يدعو فيها المتمردين الحوثيين إلى تسليم أنفسهم إلى أقسام للشرطة ومراكز الجيش القريبة من مناطق تواجدهم أو إلى السلطات المحلية والمشايخ والشخصيات الاجتماعية التي يثقون بها مقابل توفير الأمان والحماية الكاملة لكل من يسلم نفسه طواعية. وحدد الجيش مراكز لاستقبال من يسلمون أنفسهم من المتمردين الحوثيين بما في ذلك نقاط العبور الآمنة إلى تلك المراكز. وأصدرت قيادات الجيش أوامرها إلى الوحدات العسكرية بحسن استقبال من يسلمون أنفسهم ومعاملتهم معاملة إنسانية لائقة . وفي العاصمة صنعاء، أجبر محتجون السلطات المحلية على إلغاء إسم إيران الذي كان يطلق على أحد شوارع العاصمة صنعاء وذلك بعد تسيير تظاهرة في الشارع احتجاجاً على الدعم الذي تقدمه طهران الى المتمردين الحوثيين في صعدة حيث انهال عشرات من المواطنين الغاضبين على اللوحات التي تحمل إسم شارع إيران وأزيلت منها اللوحات التي تحمل اسم الشارع ورفعوا إسم ندى سلطان التي قتلت في أحداث طهران الأخيرة، فيما أقدم آخرون على طمس اسم الشارع بالأصباغ. وكانت السلطات المحلية امتنعت عن منح ترخيص لمئات المواطنين كانوا ينوون التظاهر أمام السفارة الإيرانية في العاصمة صنعاء . وشارع إيران كان قد افتتحه الرئيس الإيراني الإصلاحي السابق محمد خاتمي في الزيارة التي قام بها إلى العاصمة اليمنية قبل سنوات، لكن العلاقة بين صنعاءوطهران تدهورت بشكل كبير منذ مجيء الرئيس أحمدي نجاد إلى السلطة. في غضون ذلك، نجحت وساطة قبلية بالإفراج عن خبير ياباني يعمل في إحدى الشركات النفطية بمحافظة مأرب وذلك بعد ساعات من خطفه من جانب رجال قبائل يطالبون بالإفراج عن أحد أبناء القبيلة مسجون لدى السلطات الأمنية في العاصمة صنعاء منذ سنوات. وقالت مصادر مطلعة إن الإفراج عن الخبير الياباني جاء بعد وعود من السلطات اليمنية بدراسة مطالب رجال القبائل في وقت لاحق.