أعلن مصدر عسكري يمني مساء اليوم الثلاثاء عن مصرع 76 من المتمردين الحوثيين، بينهم 26 من قيادات التمرد، و150 جريحا في محور حرف سفيان والملاحيظ ومنبه، اثر احباط الجيش محاولات تسلل لعناصر التمرد فى تلك المناطق. ووصف المصدر العمليات التي نفذها الحوثيون في تلك المناطق بانها "عمل انتحاري يائس بعد سلسلة الضربات الموجعة التي تلقتها من عناصر الجيش". وقال المصدر انه تم الاستيلاء على كميات من الاسلحة المتوسطة والخفيفة والذخائر التي كانت بحوزة تلك العناصر . واكد أن 50 متمردا قتلوا وجرح حوالي 100 منهم، فيما لاذ البقية بالفرار بعد قيامها بالاعتداء على المواطنين وقوات الأمن في منطقة منبه. وتواجه وسائل الإعلام صعوبة في الوصول الى منطقة الصراع والتأكد من صحة تقارير متضاربة من كل طرف بعدما لم تسفر عروض مختلفة من كل جانب لوقف اطلاق النار عن شيء. مقتل 13 من المتمردين الحوثيين بمواجهات في صعدة وذكرت وسائل اعلام يمنية أن عشرات القتلى سقطوا في صفوف المتمردين خلال عطلة عيد الفطر التي تمتد ثلاثة أيام هذا الاسبوع فى حين ان الحوثيون ينفون ذلك ويعتبروا الاعلانات المتكررة بانها تعكس حالة الهزائم التي يتكبدها الجيش، على حد تعبير بياناتهم . وأكد المصدرالعسكري ان القوات المسلحة والأمن تواصل ملاحقة فلول عناصر التمرد والتخريب التي لاذت بالفرار للقبض عليها وتقديمهما للعدالة . وكان المصدر نفسها قد كشف فى وقت سابق اليوم بان مواجهات للجيش اليمني والمتمردون الحوثيون وقعت في منطقة تؤدي الى جبل الصمع بمحافظة صعده شمال اليمن اوقعت 13 من المتمردين، فيما نفى الحوثيون سقوط قتلى من عناصرهم. وأضاف المصدر، الذي لم يذكر اسمه في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، "إن تلك العناصر هاجمت نقطة العين وقطعت الطريق المؤدية إلى جبل الصمع ووادي عين وزرعت الألغام في العبّارات". وتتهم السلطات التمرد الحوثي بالارتباط بإيران وبالحصول على دعم منها، الامر الذي ينفيه الحوثيون. وقال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام فى تصريح صحافي اليوم "نتحدى السلطة ان تقدم اي دليل لعلاقة ايران بنا ولا يوجد بيننا وبين الايرانيين اي تواصل على الاطلاق". من جانبها جددت طهران مطالبتها اليوم طرفي الصراع الى اللجوء الى الحوار والكف عن اراقة الدم اليمني، من دون اي داع لذلك ونفت اي تدخل لها فى الشأن اليمني . وبحسب تقارير مستقله، فقد شهدت أمس مناطق محيطة في مدينة صعدة اشتباكات عنيفة خلفت عدد من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين. وفي اتجاه آخر طالب متحدث باسم التمرد الحوثي الثلاثاء في اتصال مع وكالة فرانس برس بتشكيل لجنة محلية مستقلة لمراقبة وقف لاطلاق النار بين المتمردين والقوات الحكومية. وجاء ذلك في وقت عادت فيه المواجهات بين الطرفين بعد فترة وجيزة من الهدوء النسبي، التي ادت الى مقتل 13 من عناصر التمرد، حسبما ذكر موقع "26 سبتمبر.نت" التابع لوزارة الدفاع اليمنية. وقال محمد عبدالسلام المتحدث باسم قائد التمرد عبدالملك الحوثي في اتصال اجرته وكالة فرانس برس من دبي "بما ان هناك اتهامات متبادلة وعدم ثقة بين الطرفين فنحن طالبنا بلجنة محلية مستقلة تشرف على وقف اطلاق النار". واضاف "نحن مستعدون لوقف الحرب" المستمرة منذ 11 اب/اغسطس و"ليس في مصلحتنا مواصلة هذه الحرب لكن السلطة ما زالت تراوغ". وسبق للحكومة ان اعلنت مرتين منذ مطلع ايلول/سبتمبر عن وقف للعمليات الا الهدنة لم تستمر الا بضع ساعات في المرتين. وتبادل المتمردون والحكومة الاتهامات حول فشل الهدنة. ومقابل وقف النار، تطالب الحكومة المتمردين خصوصا بوقف العمليات العسكرية وفتح الطرقات وانهاء التمترس والنزول من الجبال فضلا عن الافراج عن الاسرى المدنيين والعسكريين. وقال عبد السلام "على السلطة ان توقف الحرب ثم نحن مستعدون لمعالجة حقيقية لكل ملفات النزاع" المستمر منذ 2004 والذي انفجر مجددا في 11 اب/اغسطس الماضي في ما بات يعرف ب"الحرب السادسة" في صعدة، معقل التمرد الزيدي الحوثي في شمال اليمن. وبعد هدوء نسبي ساد الاثنين، عاد القتال اليوم الثلاثاء في مناطق متاخمة للسعودية في محافظة صعدة وفي محافظة عمران المجاورة لاسيما على جبهة حرف سفيان. وقال موقع "26 سبتمبر.نت" التابع لوزارة الدفاع اليمنية ان عناصر من التمرد "هاجمت نقطة العين وقطعت الطريق المؤدية الى جبل الصمع ووادي عين وزرعت الالغام في العبارات ما دفع وحدة عسكرية إلى الاشتباك مع تلك العناصر". واضاف ان "13 ارهابيا" قتلوا "ودحر البقية و(تم) الاستيلاء على كمية كبيرة من اسلحتهم ونزع الألغام من العبارات وتامين الطريق". كما نقل الموقع عن مصدر عسكري مسؤول قوله ان عناصر التمرد "واصلت خروقاتها واعتداءاتها على عدد من المواقع العسكرية وأفراد الجيش والأمن والمواطنين في عدة مناطق بحرف سفيان ومحافظة صعدة ونتج عنها استشهاد واصابة عدد من الجنود والمواطنين". كما اكد عبد السلام ان الحوثيين لا يطالبون بعودة الامامة الزيدية كما تتهمهم السلطات في صنعاء، ونفى ايضا اي ارتباط لهم بايران. وقال"نحن لا نطلب الامامة لكن نرفض الظلم". واضاف "نحن لا نعارض النظام الجمهوري". وتتهم السلطات المتمردين الزيديين وهم فرع من الشيعة، بالسعي لاعادة حكم الامامة الزيدية الذي اطاح به انقلاب في العام 1962 اعلنت في اعقابه الجمهورية. كما تتهمهم السلطات اليمنية بالارتباط بايران وبالحصول على دعم منها. وقال عبد السلام في السياق "نتحدى السلطة ان تقدم اي دليل لعلاقة ايران بنا ... لا يوجد بيننا وبين الايرانيين اي تواصل على الاطلاق". ومنذ 2004، اسفرت المواجهات بين السلطة المركزية والمتمردين عن مقتل الالاف في صعدة. وقد انفجر هذا الصراع مجددا في 11 اب/اغسطس الماضي في ما بات يعرف ب"الحرب السادسة" في صعدة، معقل المتمردين الزيديين الحوثيين.