الحوثي يحضر لإعلان وقف إطلاق النار وخسائره تجاوزت 500 قتيل الأحد, 13-سبتمبر-2009
ذكرت مصادر مقربة من عبد الملك الحوثي أنه يجري حالياً الترتيب لإطلاق مبادرة لإعلان وقف إطلاق النار من طرف واحد- يعلنها المتمردون- خلال اليومين القادمين، في محاولة للإفلات من الجولات الحاسمة للحرب، وما قد يترتب عليها من تبعات. وأفادت المصادر: أن المبادرة التي يعد لها الحوثيون، تأتي على خلفية الخناق المحكم الذي تضربه القوات المسلحة على تلك العناصر، خاصة في ظل الاستعدادات التي تقوم بها وحدات عسكرية ضاربة لاقتحام خط حرف سفيان- صعده والسيطرة عليه، بالإضافة إلى خسارة الحوثيين لأكثر من 500 قتيل من العناصر الأساسية المدربة جيداً، والذين سقطوا خلال المواجهات الشرسة التي دارت مع الجيش خلال في الفترة الأخيرة، وخاصة مواجهات حرف سفيان ومنطقة الجبل الأحمر وجبل الصمع. وأشارت المصادر إلى أن الحوثي كلف المتحدث باسمه "عبد السلام فليته" الذي يكني نفسه ب(محمد عبد السلام) لصياغة المبادرة والإعلان عنها كمفاجأة في الوقت المناسب. ونوهت إلى أن "فليته" طلب المشورة من محمد المقالح- عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي- للاستفادة من أرائه في صياغة المبادرة، والتي من المتوقع أن تركز على "إعلان لوقف إطلاق النار" من طرف واحد، ونفى الدعم الخارجي، وشرح الخلاف مع السلطة، والرد على ما أسموه بالدعاية التي تروج لها السلطة ضدهم. وتأتي هذه المبادرة، في الوقت الذي ما زالت القوات الحكومية تطبق حصارها على نحو 120 متمرداً في مدينة صعدة القديمة، وسط شكوك بوجود عبد الملك الحوثي بينهم.. وتترقب "نبأ نيوز" تقارير جديدة حول استسلام المتمردين أو اقتحام معاقلهم. جدير بالذكر أن التمرد الحوثي يواجه استنكاراً وإدانة داخلياً ودولياً على نحو واسع، الأمر الذي اضطره مؤخراً إلى اللجوء إلى التحالفات الداخلية "المحدودة" مع قوى المعارضة اليمنية في الداخل، وعلي سالم البيض في الخارج، وشراء خبرات عسكرية وأمنية من عناصر الحزب الاشتراكي اليمني، التي سبق أن تلقت خبراتها على أيدي الدوائر العسكرية والأمنية السوفيتية أو ألألمانية الشرقية، أبان عهد التشطير- والتي سنورد- في وقت لاحق- تقريراً مفصلاً ومعززاً بالوثائق عن الأدوار التي لعبتها في حرب صعدة.