يعتزم المتمرد عبدالملك الحوثي لاعلان وقف إطلاق النار من طرف واحد من جانب عناصره.. أكد ذلك مصدر مقرب من الحوثي مشيراً الى أنه ينتظر الصيغة النهائية للمبادرة التي قالت المصادر بأنه طرحها للنقاش الاحد على اطراف وشخصيات سياسية وصفتها المصادر، بالمناصرة للتمرد الحوثي. وفيما توقع خبراء عسكريون ان يكون المتمرد الحوثي قد زج بكامل قواه في جبهة حرف سفيان لتكون خط المواجهة الامامي والمؤمل عليه من قبل التمرد قطع الطريق امام قوات الجيش والامن من الوصول إلى صعدة، وكذلك في إطار مخططات التمرد نقل المواجهات إلى خارج صنعاء، وبالتالي فإن خسارتهم في جبهة حرف سفيان ليست بالهينة، عزت مصادر محلية استعداد المتمرد عبدالملك الحوثي لوقف اطلاق النار إلى الخسارة الفادحة التي تكبدتها عناصره في حرف سفيان مقدرة عدد "عناصر التمرد الذين لقوا حتفهم هناك في المواجهات الاخيرة وتحديداً الايام القليلة الماضية باكثر من500 شخص بينهم ما لايقل عن 200 من ابرز كوادر التمرد الذين تلقوا تدريبات عالية واخرين ممن كان لهم دور في الاحداث التي شهدتها منطقة بني حشيش العام الماضي حسب المصادر.. وذهبت المصادر في ظل هذه الاوضاع إلى القول بان وقف اطلاق النار من طرف عناصر التمرد اضحى الخيار الوحيد أمام قادة التمرد بعدما باتت تشعربه من تضييق للخناق عليها خاصة مع استعدادات الجيش لاقتحام خط حرف سفيان صعدة والسيطرة عليه، فضلاً عن فشل محاولات عناصر التمرد فتح جبهات أخرى في مناطق قبائل همدان بن زيد وقبائل وائلة. وقالت المصادر أن الحوثي كلف المتحدث باسمه "عبدالسلام فليته" لصياغة المبادرة والاعلان عنها كمفاجأة في الوقت المناسب، ويجرى فليته حالياً مشاورات مع محمد المقالح -القيادي في حزب الحق سابقاً "وعضوا اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي حالياً"- للاستفادة من آرائه في صياغة المبادرة التي يتوقع أن تركز على إعلان لوقف إطلاق النار من طرف واحد ونفى الدعم الخارجي وشرح الخلاف مع السلطة والرد على ما اسموه بالدعاية التي تروج لها السلطة ضدهم.