وصف مصدر يمني مسئول المحاولات المتكررة للمتمردين الحوثيين الاستيلاء على القصر الجمهوري في مدينة صعدة بالعمل الانتحاري، كاشفاً عن سقوط عشرات القتلى والجرحى بين الجانبين في ليل الخميس الجمعة في "أشرس المعارك" منذ اندلاع الحرب السادسة في أغسطس الماضي. ونقلت جريدة "البيان" الإماراتية عن المصدر اليمني المسئول في القيادة العسكرية للمنطقة الشمالية الغربية قوله :" إن الحوثيين ينتحرون على أبواب صعدة رغم قبولهم بالشروط الخمسة التي وضعتها الحكومة لإنهاء العمليات العسكرية"، وشدد على أن المدينة محاطة بترسانة من الأسلحة تجعلها عصية على المتمردين. وأكد المصدر أن تلك المحاولات الغرض منها تصوير أنفسهم بأنهم حققوا نصرا معنويا بعد تكبدهم هزائم متكررة. وأضاف المصدر أنه رغم أن بعض المقربين من عبدالملك الحوثي أعلنوا قبوله بالنقاط الخمس التي أعلنتها الدولة لإيقاف العمليات العسكرية إلا انه ظل يراوغ في ذلك منتظراً تحقيق أي مكسب معنوي على الأرض ليفاوض من خلاله وحيث يعتبر بأن الاستيلاء على الكامب، المسمى بالقصر الجمهوري. وقال المصدر :" إنه رغم المحاولات الفاشلة والمتكررة التي قامت بها العناصر الحوثية لتحقيق تلك الغاية وبخاصة خلال الساعات القليلة الماضية إلا أنها منيت بالفشل والهزيمة القاسية على يد المقاتلين الأشداء الذين كبدوا تلك العناصر الإرهابية خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، ووصف ما يقوم به المتمردون من هجمات فاشلة ويائسة على مدينة صعدة ومنطقة الكامب بمثابة عمل انتحاري من عناصر مهزومة. وأسفرت الاشتباكات العنيفة بين الجيش اليمني والمتمردين الحوثيين مساء الخميس، في صعدة عن سقوط عشرات القتلى والجرحى بين الجانبين. وقال مصدر رسمي:" إن خسائر الحوثيين بلغت خلال اليومين الماضيين نحو 40 قتيلا وعشرات الجرحى". وقال مصدر يمني :" إن مواجهات الخميس كانت الأعنف منذ اندلاع القتال في 11 أغسطس الماضي ، وأن الجيش استطاع أن يصد العديد من هجمات المتمردين التي تصر على السيطرة على القصر الجمهوري". وأشار المصدر إلى أن الجيش نفذ هجمات عدة في منطقة حرف سفيان ومحور الملاحيظ غرب محافظة صعدة القريبة من الحدود السعودية. وأكد مصرع علي القطواني أحد القادة الميدانيين للحوثيين، وإلقاء القبض على العشرات منهم في جبهات القتال وتمشيط عدد من المناطق في جنوب جبل الخزان ومنطقة السبخانة قرب جبل الدخان والمسفوح، وتدمير عدد من سياراتهم بما تقله من عناصر وأسلحة.