تمكن الجيش اليمني، من صد هجوم للمتمردين الحوثيين على مدينة "صعدة" ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المتمردين، إضافة إلى سقوط قتلى من بين جنود الجيش الذي طلب من المغرر بهم من أتباع زعيم التمرد عبد الملك الحوثي، تسليم أنفسهم إلى السلطات. وأفاد شهود عيان، أن المتمردين شنوا هجوما عنيفا على المدينة من ضاحيتيها الشمالية والجنوبية في محاولة للسيطرة عليها وعلى مبنى القصر الجمهوري فيها، مشيرين إلى أن قتالا عنيفا يخوضه الجيش اليمني، المرابط في ضواحي المدينة والقصر الجمهوري، مدعوما برجال القبائل الموالين للحكومة، لصد المهاجمين الذين يريدون تحقيق نصر إعلامي على السلطات بأي ثمن. وقال مصدر محلي في محافظة "صعدة" إن 16 من أتباع الحوثي، قتلوا وأصيب أكثر من 20 خلال تصدي قوات الجيش والأمن للهجوم، مؤكدا أن العشرات من الحوثيين، رفضوا أوامر قيادتهم بالاشتراك في ذلك الهجوم مرتين. ومن جانبه، ذكر مصدر عسكري، أن الجيش اكتسح عددا من أوكار المتمردين وطردهم منها في المناطق المطلة على وادي "عبلة" وألحق بهم خسائر كبيرة، كما أفشل محاولات تسلل عدة في "قرن الدمم" و"التبة الحمراء" بمنطقة "حرف سفيان" وأجبر المتمردين على الفرار. وأضاف، إن قوات الجيش شلت حركة عناصر التمرد في محور "الملاحيظ" ومشطت عددا من المناطق في جنوب جبل "الخزان" ومنطقة "السبخانة" وقرب جبل "الدخان" و"المسفوح"، كما دمرت عددا من السيارات بما عليها من متمردين وأسلحة قرب "الجرائب" وجنوب شرق جبل "الخزان". وألقت أجهزة الأمن في محافظة صعدة، القبض على القيادي في التمرد عبد الله محمد سالم الخيامي، المطلوب في عدد من الجرائم الإرهابية والتخريبية، فيما واصل الحوثيون استهداف المنشآت العامة، حيث أطلقوا قذيفة باتجاه خزان المياه الرئيسي الذي يزود مدينة صعدة بالمياه. إلى ذلك، تحدثت مصادر قبلية عن مصرع أكثر من 30 متمردا خلال اليومين الماضيين، "بحرف سفيان"، فيما لقي القيادي في التمرد علي القطواني، مصرعه في الجبل "الأسود" وسط أنباء عن خلافات واتهامات شديدة بين قيادات التمرد وصلت إلى اشتباكات بالأسلحة النارية بين القياديين علي السياني وأبو حزام. وقال مصدر عسكري، إن عباس عيضة، الذي يقود وحدة متمردة، قتل في مواجهات وقعت في "العمشية" بمحافظة صعدة، مضيفا، إن القائد العسكري يوسف المداني، صهر حسين الحوثي، مؤسس حركة التمرد الزيدية، الذي قتله الجيش العام 2004، جرح في هجوم في محافظة صعدة، ولكنه نجح في الفرار. في غضون ذلك طلب الجيش اليمني من أتباع زعيم التمرد عبد الملك الحوثي، تسليم أنفسهم إلى السلطات المحلية وأقسام الشرطة، أو إلى أعضاء مجلس النواب في دوائرهم الانتخابية أو من يثقون به من الشخصيات الاجتماعية. وخاطبهم في بيان بالقول، "يا من غررت بكم العناصر المتسلطة ودفعت بكم إلى محرقة الموت واختبأت هي في الكهوف وفي السراديب عودوا إلى جادة الصواب، عودوا إلى أولادكم وأسركم وأهلكم، الوطن ينتظركم، وعهد علينا بأن لكم الوجه والأمان ولن تطالكم مساءلة".