أكد الحزب الاشتراكي اليمني استمرار تبنيه وكافة هيئاته وأعضائه لرؤاه المقدمة إلى مؤتمر الحوار الوطني, ..وقال بيان صادر عن الاجتماع الاستثنائي المشترك للأمانة العامة والمكتب السياسي وممثلي الحزب في الحوار الذي وقف فيه المجتمعون أمام مجمل التطورات التي شهدها الوضع في بلادنا في هذه المرحلة الحساسة وخصوصاً سفر الرفيق الأمين العام د.ياسين سعيد نعمان للعلاج في الخارج والمرحلة الأخيرة من الحوار الوطني الشامل، قال أن الاجتماع الاستثنائي أكد على ثبات موقف الحزب الاشتراكي اليمني من القضية الجنوبية و قناعته التامة بأن خيار الإقليمين(إقليم في الجنوب وإقليم في الشمال) يشكل المدخل المناسب لإعادة صياغة الهوية الوطنية الاجتماعية المشتركة، وحل تعقيدات القضية الجنوبية عبر استجابته للحد الأدنى من المطالب الشعبية والجماهيرية كما اتفق الحاضرين على أعفاء الامين العام المساعد ابو بكر باذيب من الاستمرار في مهمته بتمثيل الحزب الاشتراكي في لجنة التوفيق ورئاسة مؤتمر يالحوار الوطني على اثر خلاف اشتراكي داخلي بعد تمرير با ذيب كنائب لرئيس مؤتمر الحوار الوطني لقرار تفويض الرئيس عبدربه منصور هادي مسألة لجنة الأقاليم التي يعارضها الحزب . وجدد البيان تأكيد الحزب الاشتراكي على أهمية عرض خيارات عدد الاقاليم (خيار الإقليمين - إقليم في الشمال وإقليم في الجنوب- وخيار الستة الأقاليم أو أي خيار بينهما ) على مؤتمر الحوار الوطني - على أن يقوم مؤتمر الحوار بتشكيل لجنة لدراسة عدد الأقاليم برئاسة رئيس الجمهورية - رئيس مؤتمر الحوار وتمثل فيها كافة المكونات السياسية المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، بحيث يختار كل مكون ممثله في هذه اللجنة، وتتخذ قرارات هذه اللجنة بالتوافق المعمول به في النظام الداخلي لمؤتمر الحوار الوطني - في حالة تعذر حصول أي من تلك الخيارات على التوافق المطلوب في الجلسة العامة للمؤتمر. وبحسب البيان فإن الاجتماع شدد على ضرورة استيعاب أحداث المناطق الوسطى ضمن وثيقة مخرجات الحوار الوطني بما يكفل تحقيق مبادئ العدالة الانتقالية. وأوضح البيان أن الحزب الاشتراكي اليمني يدرك أن الفوضى تستخدم في أحيان كثيرة كغطاء حقيقي للإستبداد, وأن أشكال الفوضى التي يعيشها المشهد السياسي و الاجتماعي اليمني، وانعكاسات ذلك على كيفية إدارة بعض جلسات مؤتمر الحوار الوطني خصوصاً ما حدث في جلسة يوم الأحد 12يناير 2014م تهدف في الأساس إلى إرباك المشهد السياسي العام وإفشال التجربة الفريدة التي جسدها مؤتمر الحوار الوطني القائم على التوافق وعلى الحوار الهادئ العقلاني وعلى الالتزام بالنظام الداخلي، عبر الالتفاف ومحاولة حسم القضايا الخلافية خارج إطار التوافق المعمول به في مؤتمر الحوار الوطني وبمعزل عن نظامه الداخلي ما أعاد إلى الأذهان منطق وأساليب مراكز القوى والنفوذ. وقال البيان أن الحزب الاشتراكي اليمني يثمن الأدوار الرائدة للقوى السياسية والوطنية وفي طليعتها المرأة و الشباب، فإنه يؤكد على أهمية تشكُّل ائتلاف سياسي عريض من كافة القوى صاحبة المصلحة في بناء الدولة الاتحادية المدنية، كضامن حقيقي لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني. وحيا الاجتماع الاستثنائي مهرجان التصالح والتسامح السنوي الذي احتضنته محافظة الضالع، داعيا إلى تعزيز قيام التصالح والتسامح لتشمل كافة المناطق اليمنية وتحويله إلى قيمة ناظمة لحياة اليمنيين. كما اتفق فريق الحزب الإشتراكي في مؤتمر الحوار بالإجماع،الإثنين ، على إعفاء ابو بكر باذيب الأمين العام المساعد للحزب، من الإستمرار في مهمته بتمثيل الحزب في لجنة التوفيق ورئاسة مؤتمر الحوار الوطني.
ونقلت يومية "الشارع" عن أحد ممثلي الحزب في مؤتمر الحوار قوله: "اتفقنا على هذا الأمر بالإجماع، ولأنه لا يحق لنا اتخاذ القرار في هذا الأمر فقد تم رفع توصية بهذا الأمر إلى الأمانة العامة للحزب للبت فيها". وقال المصدر: "أعتقد أن الأمانة العامة ستبت بهذه التوصية قبل عقد الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار، وجميع من حضر الإجتماع مجمعون على أن أبو بكر باذيب ارتكب خطأ، لأنه خرج عن رؤية الإشتراكي، وأكد الجميع أنه لم تعد لديهم الثقة في استمراره بتمثيل الحزب في موقعة، وبعض أعضاء المكتب السياسي والأمانة العامة حاولوا أن يلتمسوا العذر ويدافعوا عن أبو بكر باذيب". وجاء قرار إعفاء"باذيب"، عقب الإجتماع الإستثنائي،الإثنين، للأمانة العامة والمكتب السياسي للحزب الإشتراكي، برئاسة نائي الأمين العام، سيف صائل خالد، حيث وقفت خلاله أمام ما حدث ظهر الأحد، في مؤتمر الحوار الوطني، من قبل الأمين المساعد للحزب، أبو بكر باذيب، الذي يتهمه حزبيون كثر بمخالفة خط الحزب بخصوص الموقف من تبني الحزب لخيار دولة اتحادية من إقليمين، وموقفه الذي ساند فيه عملية التفويض لرئيس الجمهورية، عبدربه منصور هادي، لتشكيل لجنة تتولى حسم الخلاف في قضية شكل الدولة، ويكون قرارها نافذا. وقالت متطابقة: "إن الإجتماع شهد نقاشا حادا حول موقف باذيب، الذي أدانه كثيرون، في حين تجنب إدانته قيادي واحد فقط هو "حسن شكري". وأضافت المصادر، أن عددا من حاضري الإجتماع-الذي تغيب عنه باذيب- طالبوا بإعفاء باذيب من مهمة تمثيل الحزب في رئاسة مؤتمر الحوار الوطني،وهى المهمة التي كلف بها الدكتور ياسين سعيد نعمان، قبل مغادرته البلاد إلى بريطانيا في رحلة علاجية مفتوحة. وتابعت "الشارع" بأن مصادرها أفادت أنه تم في الإجتماع الإتفاق على تكليف الدكتور عبدالرحمن عمر رئيس الدائرة التنظيمية، رئيس ممثلي الحزب في القضية الجنوبية في مؤتمر الحوار، بتمثيل الحزب في لجنة تحديد الأقاليم، إلا أنه تم إرجاء البت في هذا الأمر حتى يطلب رئيس الجمهورية من ممثلي المكونات ترشيح ممثلين لهم لعضوية هذه اللجنة.