من المعروف للجميع أن نجوم هوليود وبعض نجوم الرياضة يقومون أحيانا بالتوقيع على بعض المقتنيات العامة ليصبح لها ثمن باهض عند بيعها في المزاد العلني أو عند تأجيرها للمتاحف والمعارض المختلفة لما تحمله من رمزية للفنان صاحب الإمضاء ولكن في سابقة لا أخلاقية أن تقوم نجمة نوبل بالتوقيع علي يد تلك الطفلة الماثلة في الصورة أمامكم وفي إحتفالية الذكرى الثالثة ل 11 من فبراير بمحافظة اب مستغله براءة الطفولة لتشبع غرورها اللامتناهي في البحث عن الشهرة والنجومية ولو على حساب كرامة الإنسان وفي الحقيقة أنا لا الوم هذه النوبلية المصابة بجنون العظمة كون المريض لا حرج عليه وقد رفع عنه القلم لكني أوجه اللوم الشيديد لوالد تلك الطفلة وذويها الذين استبخسوا فلذة كبدهم ليجعلوا منها دمية عديمة الثمن لولا توقيع النجمة النوبلية على يدها وإني إذ أوجه لهم كلامي هذا مقدما إعتذاري الشديد لهم عن ذلك ولكن عسى أن يحرك العقول التي سلبت منهم على حين غفلة منهم فما الذي سيجنونه من ذلك التصرف الغريب على كل القيم الإنسانية والأخلاقية؟ هل سيبيعون ابنتهم في المزاد العلني كدمية تتسلى بها بنات الأغنياء أم ينتظرون عريسها الذي سيدفع لهم مهرا يدخلهم في كتاب جنتس للأرقام القياسية أم ماذا اصاب القوم حين أقدموا على تصرفهم ذاك؟ قد يتججون بعذر أقبح من ذنب ارتكبوه حينما يقولون أنه تعبير عن حبهم للثورة وقيادتها التي لم ترعى للبراءة إلا ولا ذمة . فأي ثورة تلك التي تبيع وتشتري بكرامة الطفولة وزهرات الحياة الدنياء وزينتها . وما عسى اولئك النفر المنقادين بعقول لا تفرق بين الحق والباطل .فلهم ولأمثالهم نذكر بأن البعرة لا تدل إلا على البعير والسعيد من اتعض بغيرة والحليم تكفيه الإشارة.