أعلن مصدر رسمي يمني أمس أن المتمردين الحوثيين فتحوا جبهة جديدة مع المملكة العربية السعودية في محافظة الجوف الحدودية شرق البلاد. وذكرت وزارة الداخلية اليمنية في موقعها الالكتروني أن اللجنة الأمنية في محافظة الجوف اتخذت عدداً من الإجراءات الأمنية بهدف إغلاق المحافظة في وجه "العصابات الحوثية المندحرة" من محافظة صعدة "والتي تحاول أن تتخذ من بعض مناطق الجوف أوكاراً لها". ووقعت مواجهات أمس بين مقاتلي الحوثيين وقبائل الشولان بعد صلاة الجمعة ما أدى إلى مقتل احد عناصر قبيلة الشولان. وكان زعيم المتمردين الحوثيين عبدالملك الحوثي أشار أول من أمس الى أنه سيفتح جبهات جديدة ضد المملكة العربية السعودية في مناطق متعددة. واعتبر مراقبون الانتشار الكثيف للمقاتلين الحوثيين في مديرية خب في الجوف التي تقع على الشريط الحدودي مع منطقة نجران السعودية، دليلاً على محاولة الحوثي فتح جبهة جديدة هناك.وكان القيادي الحوثي "أبو رأس" تمكن من الفرار من منزله في مديرية برط قبل أن تقوم طائرة حربية بقصفه قبل أيام، وانتقل بعدها إلى مديرية خب. ودارت أمس مواجهات بشكل متقطع بين قوات الجيش اليمني ومقاتلي حركة تمرد الحوثي في مناطق مختلفة خارج مدينة صعدة، فيما قصف سلاح الطيران معملاً وورشة لتصنيع الألغام تابعة للحوثيين في منطقة نقعة والصوح، ما أدى إلى تدمير الورشة وتدمير كميات كبيرة من الألغام المحلية الصنع في مخزن بجوار الورشة. وكان مصدر محلي في مديرية الملاحيظ بمحافظة صعدة أشار إلى أن الطيران قصف عدداً من الأهداف المهمة التي تم رصدها مسبقاً في مواقع مختلفة بالملاحيظ ومران ورازح وساقين، مشيراً إلى أنه تم قصف وتدمير مبنى الفرن الكائن بجوار منزل مؤسس حركة الحوثي الذي قتل في المواجهات الأولى مع الجيش العام 2004 حسين الحوثي، وهو منزل كان يستخدمه المتمردون الحوثيون مخزنا للذخائر والأسلحة، في وقت دمر الطيران مخزن أسلحة في مدرسة البخاري الأساسية بمنطقة ذراع الشقفة وشرق مصنعة الغول وشمال غرب مران، إضافة إلى قصف كميات أخرى من الذخائر في الجعد وفي الرمادي وفي المجرم، وقصف وتدمير مخزن للأسحلة والذخائر في قمة الشرفة أعلى مران. كما استهدف الطيران تجمعات للمتمردين الذين توافدوا من منطقة خولان، في المدرسة الثانوية بالضيعة، وفي ذويب والملاحيظ والظاهرة، بالإضافة إلى مناطق شواية وقبر سنان والعارم حيث سقط عشرات بين قتيل وجريح في صفوف المتمردين . وقالت إنه تم إلقاء القبض على شخصين مشتبهين بعلاقتهما بالحوثيين ويجري التحقيق معهما حاليا، كما تم إلقاء القبض بمحافظة عمران على ثلاثة صوماليين وتم تسليمهم لأجهزة الأمن للتحقيق معهم . إلى ذلك، جدد الحوثيون تأكيدهم استمرار تعرض القرى والمناطق اليمنية لقصف صاروخي وجوي من الجيش السعودي حيث أشار بيان صادر عن الحوثيين إلى أن القصف استهدف منطقة الحصامة وبني صياح وجبل الدخان وجبل الرميح وجبل المدود، مؤكداً أنه خلال مواجهات أول أمس تم تعطيل ثلاث دبابات سعودية. على صعيد آخر، أعلن القيادي في الحراك الجنوبي طارق الفضلي في بيان له تغيير اسم "المجلس الأعلى لقيادة الثورة السلمية في الجنوب" الذي يرأسه نائب الرئيس السابق علي سالم البيض من الخارج إلى المجلس الأعلى للحراك السلمي (حسم) وتشكيل هيئة تنفيذية له برئاسة حسن باعوم وينوبه كل من صلاح الشنفرة والشيخ طارق الفضلي نفسه وناصر النوبة وصالح يحيى سعيد، فيما سمى 41 اسماً كأعضاء في هذه الهيئة. وأعلن الفضلي 13 قراراً عين فيها أميناً عاماً للهيئة وناطقاً باسمها، ورئيساً لسكرتارية المجلس الأعلى، وأميناً للسر، ورؤساء دوائر بالإضافة إلى لجنة تحضيرية لما سماه "المؤتمر العام الوطني الجنوبي" الذي قال انه سيعقد في شباط (فبراير) المقبل ، مشيراً إلى أن من مهام الهيئة التنفيذية إعداد دستور يقدم للمؤتمر.