واصل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اجتماعاته السياسية (الحاشدة )خلال الثلاث الايام الماضية , في ما أسماه بالأصطفاف الوطني وحماية الجمهورية , في مقابل تصعيد حوثي بدأ من اكثر من أسبوع في برامج تصعيدي بدا بنشر مخيمات على مداخل العاصمة صنعاء تبعها مرحلة ثانية من التصعيد تم خلالها بنقل بعض المخيمات الى داخل العاصمة في تصعيد متواصل قال عنه زعيم الحوثيين بأنه سوف ينتقل غدا الجمعة الى المرحلة الثالثة من التصعيد التي وصفها بالمقلقة والفضيعة على من أسماهم بالفاسدين . ولكن مراقبين للوضع السياسي اليمني يشكون في نجاح الرئيس عبدربه منصور هادي في حشد تجمع وطني ضد مطالب حوثية (ظاهرها ) شعبية وحقوقية مثل(ألغاء سحب الدعم المالي للمحروقات ) او ما يسمى بالجرعة وأسقاط الحكومة التي يراها معظم الشعب اليمني فاشلة على جيمع اللجهات الامنية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية , خصوصا بعد ان أعلنت الاحزاب الكبيرة بما فيها حزب الامؤتمر الشعبي العام الشريك في الحكومة والحزب الاشتراكي اليمني والناصر والبعث والقوى الشعبية , بانها لن تنزل للشارع ولن يكون خيارها العنف والتحالفات المشبوهة , التي يتضح من خلال مسيرتها بأنها بقيادة (الاخوان المسلمين ) حزب الاصلاح ومليشيات تتبع أولاد الشيخ عبد الله الأحمر وعلي محسن الاحمر مستشار هادي العسكري .
ويترقب الشارع اليمني والاشقاء بالخليج والدول العربية لما يحدث غدا (بتوجس) في ظل أحتقان سياسي وشحن أعلامي وعسكري وشعبي ينبأ بأنفجار الوضع في العاصمة المنهكة صنعاْْء , في ظل تهديد الرئيس عبدربه منصور هادي وحلفائه من الاخوان المسلمين وفي ظل تصعيد انصار الله الحوثيين ومن تحالف معهم من قبائل ومنظمات بقية الاحزاب التي تتحاشى الاعلان جهاراً بوقوفها ضد الرئيس هادي !
وكانت آخر المبادرات لحل الازمة الخانقة على العاصمة صنعاء تقدم بهم حزب المؤتمر الشعبي العام , الذي ينتمي اليه الرئيس هادي نفسه والاحزاب المتحالفه معه التي طالبت بأقالة الحكومة ,ومعالجة الجرعة السعرية عن طريق بيع النفط بالسعر العالمي الى الموطنين داخل اليمن ! والتسريع في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية لمخرج لجميع المشاكل التي تعصف باليمن الجدير ذكره ان الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي التي تم انتخابه بطريقة شبه ديمقراطية من خلال انتخابات لمرشح فرضته المبادرة الخليجية التي سلم الرئيس السابق علي عبد الله صالح السلطة بموجبها , وفق آلية مزمنه لا تتعدى العامين والتي انتهت وانتهت معها شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي كرئيس انتقالي في تاريخ 2013/11/25 . كانت هيئة رئاسة الاصطفاف الشعبي (التي دعى الى تشكيلها الرئيس عبدربه منصور هادي ) لحماية المكتسبات الوطنية جماهير الشعب اليمني للاحتشاد في الساحات والميادين يوم غد الجمعة تحت شعار "معا لأجل اليمن". وقالت هيئة رئاسة الاصطفاف في بلاغ صحفي :" إن الظروف التي يمر بها الوطن والمؤامرات التي تحاك ضد تماسكه الاجتماعي ومؤسسات الدولة تستوجب من ابناء الشعب أن يلتفوا وراء دعوة الاصطفاف ويجددوا التأكيد على رفضهم لكل دعوات الفتنة والتحريض على العنف واعمال التقطع والتخريب وحصار المدن". وأوضحت الهيئة أن الإجراءات التحضيرية مستمرة لإقامة فعاليات جماهيرية حاشدة تشهدها العاصمة صنعاء ومختلف محافظات الجمهورية، مهيبة بأبناء اليمن بمختلف تياراتهم السياسية واحزابهم الى المشاركة الفاعلة في هذه الفعاليات الجماهيرية السلمية والمعبرة عن الاصطفاف الشعبي حفاظا على مكتسباتنا الوطنية والتماسك الاجتماعي.