علن الأمير خالد بن سلطان، مساعد وزير الدفاع السعودي، أن 73 سعوديا قُتلوا وفُقد 26 آخرون منذ اندلاع المواجهات بين قوات بلاده والمتمردين الحوثيين شمالي اليمن في الثالث من الشهر الماضي. مؤتمر صحفي متلفز وقال الأمير خالد، الذي كان يتحدث اليوم الثلاثاء خلال مؤتمر صحفي متلفز في مدينة الخوبة الواقعة في منطقة جيزان على الحدود مع اليمن: "إن مواجهات الحدود الجنوبية أسفرت عن سقوط 73 شهيدا و26 مفقودا." وأضاف قائلا إن المواجهات أسفرت أيضا عن إصابة 470 سعوديا بجروح. عسكريون أم مدنيون؟ لكنه لم يذكر كم هو عدد العسكريين من القتلى والمفقودين والمصابين خلال المواجهات مع الحوثيين. ووجَّه المسؤول السعودي إنذارا إلى من أسماهم ب "المتسللين" في منطقة "الجابري" قائلا إن "أمامهم 48 ساعة فقط للاستسلام". جاءت تصريحات الأمير خالد بعد يوم واحد فقط من إعلان متمردين حوثيين أن 54 شخصا، بينهم أطفال و نساء، قُتلوا خلال غارات جوية نفَّذها الجيش اليمني في محافظة مرَّان شمال محافظة صعدة. غارات جوية وكان الجيش اليمني قد أعلن أن قواته نفَّذت غارات في المنطقة المذكورة و"أدت إلى مقتل القائد المحلي للحوثين، حسن محمود غثاية". كما تحدث الجيش أيضا عن إصابة زعيم الحركة عبد المالك الحوثي في تلك الغارات الجوية التي قال الحوثيون إنها تمت بمساعدة من الجيش السعودي. لكن الحوثيين سارعوا إلى نفي إصابة عبد الملك الحوثي خلال العملية. تدمير منازل ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن موقع الحوثيين على الإنترنت أن الغارات شنتها مقاتلات سعودية، وقد دمِّرت خمسة منازل في بلدة رازح في المحافظة الجبلية حيث يتحصنون. واندلع القتال بين القوات السعودية والحوثيين عندما قتل المتمردون أحد عناصر حرس الحدود السعوديين واحتلوا قرية داخل الحدود السعودية في الثالث من الشهر الماضي. وقد قام سلاح الجو السعودي بقصف مواقع المتمردين في اليوم التالي. نفي يمني بدأ الحوثيون تمردهم ضد الحكومة اليمنية في عام 2004.
ونفى مسؤولون يمنيون في السابق قيام طائرات سعودية بشن هجمات على أراضٍ يمنية. لكن الحوثيين أعلنوا يوم الأحد الماضي أن ما لا يقل عن 70 شخصا قُتلوا في غارة جوية سعودية على سوق في منطقة رازح. ولم يتسن التحقق من صحة النبأ من مصادر سعودية. وينتمي الحوثيون، الذين بدأوا تمردهم ضد الحكومة اليمنية في عام 2004، إلى الطائفة الشيعية الزيدية. ويقولون إنهم يتعرضون لتهميش اجتماعي واقتصادي ودين البي بي سي