قرر منتخب توغو السبت، الانسحاب من بطولة كأس الأمم الأفريقية "أنغولا 2010"، بعد الهجوم المسلح الذي تعرضت له الحافلة التي كانت تقل لاعبي المنتخب في وقت سابق الجمعة، مما أسفر عن عدد من القتلى والجرحى. وأكد متحدث باسم قائد منتخب توغو، إيمانويل أديبايور، لCNN السبت، أن لاعبي المنتخب قرروا الانسحاب من البطولة الأفريقية، وهو ما أكده أيضاً نادي "مانشتسر سيتي" الإنجليزي، الذي يلعب له النجم التوغولي. ونقل موقع النادي الإنجليزي أن أديبايور اجتمع مع زملائه صباح السبت، "قبل أن يعلنوا قراراً برغبتهم في الانسحاب من البطولة"، وأضاف أن "اللاعبين في طريق عودتهم إلى أسرهم" في توغو. وتسبب الهجوم في إثارة مخاوف لدى المنتخبات المشاركة في البطولة الأفريقية، فيما أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" أنه ينتظر تقريراً مفصلاً من الاتحاد الأفريقي حول الهجوم. وقال الاتحاد الدولي إن الحادث الذي تعرض له المنتخب التوغولي "هز بشدة" رئيسه جوزيف بلاتر، مضيفاً أن الأخير على تواصل مع الاتحاد الأفريقي، ورئيسه عيسى حياتو، وينتظر منه تقريراً مفصلاً عن الوضع. من جهته، ندد الاتحاد الأفريقي ب"الحادث"، وقال إنه تلقى من رئيس الاتحاد الأنغولي، جوستانو فرنانديز، ما يشير إلى أن الهجوم وقع على مسافة عشرة كيلومترات داخل الأراضي الأنغولية. وأضاف الاتحاد الأفريقي أن حياتو سيلتقي رئيس الوزراء الأنغولي السبت، "لاتخاذ قرارات توفر ضمانات لحسن سير المسابقة." كما سارعت فرق أوروبية للاطمئنان إلى سلامة لاعبيها المتواجدين مع منتخباتهم الأفريقية، وبينها فريق مانشستر سيتي الذي أكد الاتصال بنجمه إيمانويل أديبايور، نجم المنتخب التوغولي، والتأكد من أنه بخير. وكانت الحافلة التي تقل لاعبي منتخب توغو قد تعرضت لهجوم بالأسلحة النارية، أثناء توجهها إلى أنغولا الجمعة، للمشاركة في بطولة كأس الأمم الأفريقية، التي من المقرر أن تنطلق في العاشر من يناير/ كانون الثاني الجاري. ووفق تقارير أولية، فإن الهجوم، الذي وقع بعد ساعات قليلة من وصول منتخبي مصر والجزائر إلى أنغولا، واستخدم منفذوه أسلحة أوتوماتيكية، أسفر عن مقتل شخصين، إلى جانب تسعة جرحى، وفقاً لوكالة الأنباء الأنغولية، ويعتقد أن العملية أدت أيضاً لجرح لاعبين. وتبنت مجموعة انفصالية تطلق على نفسها اسم "قوات تحرير كابيندا"، وهي منطقة واقعة بين أنغولاوالكونغو، المسؤولية عن الهجوم في بيان، لم تتمكن CNN من إثبات صحته. من جانب آخر، أكد سمير زاهر، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، إنه طالب اللجنة المنظمة لبطولة الأمم الأفريقية بتأمين حماية بعثة منتخب الفراعنة "حامل اللقب"، التي وصلت إلى "بينغيلا" بأنغولا، بعد أن الهجوم على حافلة للمنتخب التوغولي. وصرح زاهر لقناة النيل الرياضية، بأنه أجرى اتصالاً برئيس المجلس القومي للرياضة المهندس حسن صقر، طالبه فيه بإرسال أفراد أمن مصريين لتأمين الحماية للبعثة. ونقل موقع اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري أن حالة من القلق الشديد سادت أفراد البعثة، التي توجهت إلى فندق "لودو" الذي يعد أكبر فنادق المدينة. ولم تصدر معلومات مماثلة عن المنتخبين العربيين الآخرين في البطولة، الجزائروتونس، واكتفت الجزائر بالتأكد على مواصلة الاستعدادات، مشيرة إلى تعافي لاعبيها عنتر يحيى ورفيق صايفي ومراد مغني من إصاباتهم، دون تأكيد مشاركتهم في اللقاء الأول ضد مالاوي. أما في تونس، فقد أكد المدرب الوطني، فوزى البنزرتي، أن نسور قرطاج مطالبون لفرض طريقة لعبهم وأسلوبهم خلال النهائيات الأفريقية في أنغولا، مشيداً باستعدادات الفريق. وكان من المقرر أن يخوض منتخب توغو أولى مبارياته في البطولة الأفريقية أمام غانا الاثنين المقبل، ضمن منافسات المجموعة الثانية، التي تضم أيضاً منتخبي ساحل العاج وبوركينا فاسو، وهي المجموعة التي أطلق عليها العديد من الرياضيين "مجموعة الموت"، نظراً لقوة منتخباتها.
قتيل وتسعة جرحى في اعتداء على حافلة منتخب توغو لكرة القدم في انغولا اطلق استقلاليون من منطقة كابيمدا الانغولية النار الجمعة على القافلة التي كانت تقل فريق توغو لكرة القدم الذي سيشارك في نهائيات كأس العالم، ما اسفر عن سقوط قتيل وتسعة جرحى. ووقع اطلاق النار بعد ظهر الجمعة بعدما عبرت القافلة الحدود بين الكونغو برازافيل وانغولا. ولقي سائق الحافلة مصرعه على الفور. واسفر الحادث عن اصابة تسعة من اعضاء البعثة التوغولية بينهم لاعبان هما حارس المرمى كودجوفي اوبيلالي والمدافع سيرج اكاكبو. وقد اصيب اوبيلالي برصاصة في ظهره واكاكبو برصاصة في احدى كليتيه. وتبنت منظمة تحرير ولاية كابيندا هذا الاعتداء، مشيرة الى انها كانت تستهدف الشرطة التي كانت تؤمن الحماية لموكب المنتخب التوغولي، وذلك في بيان نشرته وكالة "لوسا". وجدد وزير الاتصات الاجتماعية مانويل رابيلاييش "الاتزام التام (للحكومة) من اجل ضمان أمن الجميع وحتى تعتبر كأس امم افريقيا انغولا 2010 مثل حدث رياضي كبير وتظاهرة للصداقة والتضامن بين الشعوب الافريقية". وادان الوزير هذا العمل "الدنيء" في بيان تلاه في الاذاعة. من جهته، اكد الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الجمعة في بيان له ان رئيسه السويسري جوزيف بلاتر ينتظر "تقريرا شاملا" من الاتحاد الافريقي للعبة بعد حادث اطلاق النار. واوضح البيان ان "الفيفا في اتصال مع الاتحاد الافريقي ورئيسه عيسى حياتو وتنتظر من الاخير تقريرا شاملا حول الوضع". وتابع ان بلاتر "تأثر كثيرا جراء هذه الحادثة" معربا عن تضامنه مع المنتخب التوغولي. وكان لاعب المنتخب التوغولي توماس دوسيفي اكد عبر الهاتف في حديث لتلفزيون "اينفوسبور" الفرنسي ان اثنين من زملائه اصيبا، مضيفا "كنا نهم بعبور الحدود (بين الكونغو ومنطقة كابيندا حيث ستلعب توغو مبارياتها في البطولة)، انهينا المعاملات، والشرطة كانت تحيط بنا. كل شيء كان على ما يرام، ثم سمعنا رشقا ناريا قويا والجميع اصبح تحت المقاعد (الحافلة). الشرطة ردت (على مصدر النيران)". وذكر دوسيفي اسمي اللاعبين اللذين اصيبا وهما الحارس كودجوفي اوبيلالي والمدافع سيرج اكاكبو الذي اصيب برصاصة في ظهره واخرى في كلوته وفقد الكثير من الدماء، بحسب زميله. وفي اتصال مع وكالة "فرانس برس" اكد دوسيفي ما حصل قائلا "اصيب احدهم (اللاعبين) في ظهره واخر في كليته. واصيب مدرب الحراس والطبيب. بعضهم في وضع حرج. لا نملك اي اخبار جديدة عنهم، انهم في مستشفي في كابيندا". وفي اتصال مع "فرانس برس" اعتبرت اللجنة المنظمة للبطولة القارية بان ما حصل على الحدود لم يكن سوى انفجار اطار الحافلة وهو الامر الذي تسبب بهلع اللاعبين. ورد دوسيفي على تصريح اللجنة المنظمة قائلا "فضيحة ان يقولوا هذا الامر، لقد تعرضنا فعلا لرشق ناري. لو تمكنا من التقاط صور لكانت موجودة على الانترنت منذ الان".