ظهر شريط فيديو تدميراً شبه كامل لقبر الرئيس العراقي الراحل صدام حسين جراء الاشتباكات العنيفة بين مسلحي تنظيم داعش والقوات العراقية في تكريت. وكان القتال احتدم حول تكريت، مسقط رأس صدام حسين، خلال الأيام القليلة الماضية، أثناء محاولة القوات العراقية استعادة المدينة من مسلحي تنظيم داعش. وأظهر الشريط الذي بثته الأسوشيتد برس أن القبر، الموجود في بلدة العوجة جنوبي تكريت، سوي بالأرض تقريباً، حيث ظهرت تلال من الركام الإسمنتي والأنقاض في موقع القبر، فيما ظلت بعض أعمدة البناء واقفة، وفقاً لما ذكرته شبكة سكاي نيوز البريطانية. يشار إلى أن مسلحي داعش كانوا قد سيطروا على المدينة، الواقعة في محافظة صلاح الدين شمالي بغداد، في يونيو الماضي، عندما باغتوا القوات العراقية في الموصل وسيطروا عليها. وفي أغسطس الماضي، قال مسلحو داعش إن القبر دمر كلياً، إلا إن مسؤولين محليين قالوا إنه تعرض لبعض الأضرار الثانوية فقط. يذكر أن صدام حسين أعدم في ديسمبر 2006، في أعقاب إلقاء القوات الأميركية القبض عليه عام 2003 ومحاكمته، حيث صدر عليه حكم بالإعدام. ويتميز الموقع بوجود قطعة رخامية ثمانية الأضلاع في وسطه، بينما تغطي الزهور البقعة التي يعتقد أن جثمان صدام مدفون تحتها. وذكرت وسائل إعلام عراقية العام الماضي أن موالين لصدام نقلوا رفاته من القبر إلى مكان مجهول، وسط مخاوف من تدمير الموقع جراء القتال.
اختلفت الروايات حول المسؤول عن تدمير ضريح الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في تكريت، حيث تبادل كل من ميليشيات الحشد وتنظيم داعش وأطراف أخرى قبلية العديد من الاتهامات. وقد أظهرت صور حديثة بناية سُوّيت بالأرض في قرية العوجة، جنوب تكريت، اتضح أنها البناية التي كانت تحوي قبر الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وقالت عشيرة الرئيس الراحل إن ميليشيات الحشد الشعبي هي من قامت بتدمير الضريح خلال معارك تكريت، بينما رأت أطراف أخرى أيضاً أن إيران تقف وراء التدمير للضريح؛ انتقاماً من الرئيس السابق وأنصاره بسبب الحرب العراقية الإيرانية. ونقلت وكالة أسوشيتد برس أن صور صدام الضخمة التي كانت تغطي الضريح أزيلت ورفعت بدلاً منها أعلام الميليشيات الشيعية وقادتها بمن فيهم قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني. من جانبها قالت عناصر بالحشد الشعبي - التي تدعم القوات العراقية في عملية تحرير تكريت - إن تنظيم "داعش" فخّخ ما حول البناية الواقعة بقرية العوجة جنوب تكريت وأثناء تقدم القوات العراقية قصف داعش المنطقة، وفجّر العبوات لتدمير المبنى بالكامل.