حذر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد الأربعاء من مجاعة وشيكة في هذه الدولة التي تعصف بها الاضطرابات ومن تدهور أوضاعها الإنسانية. وقال الدبلوماسي الموريتاني إن التوصل إلى هدنة في القتال الدائر هناك يمثل أولوية، وذلك في تقرير قدمه لمجلس الأمن الدولي بشأن محادثات السلام الفاشلة في مدينة جنيف السويسرية الأسبوع الماضي والتي ضمت الأطراف اليمنية المتحاربة. وصرح ولد الشيخ أحمد للصحفيين في نيويورك عقب انتهاء جلسة مشاورات مغلقة لمجلس الأمن حول اليمن، بأنه "يتحتم على كل الأطراف -وبالنسبة لي فإن الكل مسؤول- التوصل إلى هدنة"، داعياً إلى وقف لإطلاق النار قبل نهاية شهر رمضان يوم 17 يوليو/تموز المقبل. وقال "نحن على بعد خطوة واحدة من المجاعة. نريد حقاً إيجاد وسيلة لتخفيف معاناة السكان". وأضاف المبعوث الأممي أن 80% من سكان اليمن البالغ تعدادهم 21 مليون نسمة بحاجة إلى مساعدات إنسانية في وقت شردت الحرب مليون شخص. ومما زاد الطين بلة تفشي حمى الضنك ووجود مخاوف من عودة فيروس شلل الأطفال للانتشار في البلاد مرة أخرى، مما يضاعف القلق بشأن الأوضاع الإنسانية في اليمن. غير أن ولد الشيخ أحمد بدا مع ذلك متفائلاً للغاية بشأن احتمالات التوصل لهدنة "لعدة أسباب في مقدمتها انعقاد مشاورات جنيف، ووصول ممثلي أطراف الأزمة، ومشاركة الأمين العام للأمم المتحدة في تلك المشاورات تعد إنجازاً في حد ذاته"، كما قال. وأطلع ولد الشيخ أحمد أعضاء مجلس الأمن في جلستهم المغلقة على نتائج المشاورات التي عقدت في جنيف خلال الفترة من 15 إلى 19 يونيو/حزيران الجاري. وكشف عن اعتزامه السفر إلى الرياض الأسبوع المقبل لإجراء مزيد من المشاورات، على أن يتوجه بعدها في وقت لاحق إلى العاصمة اليمنيةصنعاء. من جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام إستيفان دوغريك إن مكتب الأمين العام سيقوم بدراسة طلب المبعوث الخاص إلى اليمن بشأن نشر مراقبين أمميين في البلاد. وأضاف أنه رغم أن اليمنيين لم يحققوا توافقا في الآراء بشأن القضايا الجوهرية، فإن المبعوث الخاص أوضح لأعضاء مجلس الأمن أنه أجرى مناقشات بناءة مع كل الوفود وأنه وضع أساساً لأرضية مشتركة بينهم.