مع انتشار الهجمات التي يشنها متطرفون من سوريا إلى بلجيكا والولايات المتحدة ،بدأت مواقع التواصل الاجتماعي في محاربة التطرف والإرهاب وذلك عن طريق استخدام تقنية جديدة تعمل على حذف المحتوى المتطرف الذى يحث على العنف. وقالت مصادر المطلعة على العملية أن “يوتيوب” و”فيس بوك” قاما بنشر أنظمة لحجب أو حذف مقاطع الفيديو الصادرة عن تنظيم ” داعش ” وكذلك المواد المشابهة بسرعة. وأشارت المصادر أن تلك التقنية كانت تهدف في الأصل لتحديد وحذف المحتوى، الذي لا يجوز بثه بموجب حقوق التأليف والنشر؛ حيث تبحث تلك التقنية عن البصمة الرقمية الفريدة ،التي عادة ما تضعها شركات الإنترنت على مقاطع فيديو معينة الأمر الذي يتيح حذفًا سريعًا لكل المقاطع التي تتطابق مع البصمة الرقمية. ومن ثم سيتم ضبط محاولات إعادة بث محتويات تم تصنيفها من قبل على أنها غير مقبولة ولكنه لن يمنع تلقائيًا مقاطع الفيديو المصورة التي لم تُشاهد من قبل. ولم تؤكد الشركات ما إذا كانت تستخدم هذه الطريقة بالفعل ولم تتحدث عن كيفية استخدامها لكن عددًا من المطلعين على هذه التقنية قالوا إن مقاطع الفيديو التي تنشر على الإنترنت يمكن فحصها استنادًا إلى قاعدة بيانات بالمحتويات المحظورة لتحديد إن كانت المقاطع الجديدة تحتوي على سبيل المثال على مشاهد ذبح أو خطاب يحرض على العنف.