ما إن لفظ الموسيقار اللبناني ملحم بركات أنفاسه الأخيرة، حتى ظهرت خلافات ورثته إلى العلن، بين كل من زوجته رندا عازار وأولادها الثلاثة مجد، وعد، وغنوة من جهة، وطليقته مي حريري وابنها ملحم جونيور من جهة أخرى. ظهرت رندا عازار في قناة الجديد التلفزيونية، واتهمت ملحم جونيور بتغيير أقفال ومفاتيح المنزل الذي كان يقطن فيه مع والده، أثناء مكوث بركات بالمستشفى، كما اتهمته أيضاً بنقل كمية من الأثاث القديم واللوحات إلى مكان آخر، بناء على طلب من والدته مي حريري، مضيفة أنه أخذ سيارتين مملوكتين لبركات، معتبراً أن كل ما بداخل المنزل المسجل باسمه هو ملك له.
أما نقطة الخلاف الأغرب فكانت حول "البدلة البيضاء"، التي أوصى ملحم بركات أن يرتديها بعد مماته، وهي البدلة التي ارتداها في مهرجان جرش. إلا أن ملحم جونيور رفض أن يفتح باب المنزل لإعطائهم البدلة، فاضطرت عائلة الراحل لشراء بدلة بيضاء جديدة من أجل مراسم الجنازة والدفن. وقالت رندا "قلبي محروق ولا أستطيع مسامحته.. كيف يرفض ملحم جونيور إعطائي البدلة لكي أنفذ وصية والده، كيف عم بينام بالليل! قصة البدلة جرحتني أكثر من ممات ملحم بركات.. أنا وأولادي لن نسامحه أبداً". من جهتها التزمت مي حريري الصمت في الفترة الأولى، واكتفت بنشر تغريدات على تويتر تظهر محبتها للراحل.
لكن صمت مي لم يطل حيث ظهرت في البرنامج التلفزيوني "للنشر"، وردت فيه على كل الاتهامات التي طالتها وابنها، وتطرَّقت إلى المعاملة السيئة التي تلقاها ابنها من رندا وأبنائها.
الخلاف سببه المنزل
فيما تحدث ملحم جونيور في برنامج للنشر، الذي يعرض على قناة تلفزيون الجديد عن علاقته بوالده قبل وفاته، حيث عاشا معاً في منزل واحد منذ أربع سنوات، وأكد أن إخوته كانوا يمنعونه من زيارة والده في المستشفى. ويقول ملحم جونيور، إن حقيقة الخلاف هو المنزل، مؤكداً أن والده كتبه له باسمه، لكن أخوه وعد حاول تخريبه. وأكد جونيور أنه تمت سرقة الكثير من مقتنيات المنزل من سلاح وجوائز للراحل وساعات وغيرها. وفي رد فعل آخر، طلبت رندا عازار في تقرير خاص عُرض أيضاً على قناة الجديد، من مي حريري عدم حضور جناز الأربعين قائلة "اكسبي جلدك وما تجي يا مي"، وفعلاً ذهب ملحم جونيور وحيداً إلى جناز الأربعين ولم ترافقه والدته مي. وكان الإعلامي جو معلوف فجَّر قنبلة الخلاف بين العائلتين في برنامجه "هوا الحرية"، فسرد كل الوقائع وتفاصيل ما جرى، معتبراً نفسه المقرب من ملحم بركات، ومؤتمناً على أسراره، ونقل عن الراحل قوله في آخر أيام حياته: "يللي عم بصير فيي هو غلطة اسمها مي حريري".
تلقّى جو معلوف خلال عرض حلقته بلاغاً من عائلة رندا بركات، تهدده برفع دعوى ضده لفضح الحقائق مباشرة على الهواء، كما تلقى تصريحاً من مي حريري بأن الراحل لم يرَه منذ 7 أشهر، مشيرةً إلى أن الحقائق التي يسردها ملفّقة، فأجابها جو مباشرة خلال الحلقة "إن لم يرَني منذ 7 أشهر كما تزعمين فماذا كنت أفعل معه على مدار شهرين في المستشفى؟".
"كرمال النسيان"
وفجَّر معلوف قنبلةً أخرى وهي قضية أغنية "كرمال النسيان" التي سجَّلها الراحل قبل خمس سنوات في استوديو هادي شرارة، وطلب إبقاءها مخفية لحين وفاته، لذلك أراد جو هادئ إطلاقها بمناسبة مرور أربعين يوماً على رحيله كتحيّة لملحم من أصدقائه، حيث اتّصل هادي بكل من وائل كفوري، وملحم زين، وفارس كرم، وعاصي الحلاني، وحسين الجسمي وكاظم الساهر لتأديتها تحيّة من نجوم لبنان والوطن العربي للموسيقار الراحل، وقد رحّبوا بالفكرة. غير أن أرملته رندا رفضت الموضوع، زاعمة أن وعد ومجد يريدان تأديتها، وسيضعانها على CD لتوزيعه، فخضع هادي لإرادتها، قبل أن يُفاجأ بإطلاق الأغنية قبل ذكرى أربعين ملحم، غير آبهين بحقوق هادي شرارة بملكية الأغنية، ما دفعه لرفع دعوى ضدّهم.
