قتل 12 عسكريا يمنيا و24 متمردا حوثيا في معارك طاحنة دارت في محوري حرف سفيان وصعدة في شمال اليمن بالرغم من توقع وقف وشيك للقتال بعد موافقة المتمردين على شروط الحكومة، حسبما أفادت مصادر عسكرية أمس. وذكرت المصادر لوكالة الأنباء الفرنسية أن قوات الجيش تخوض منذ أمس الأول معارك عنيفة مع المتمردين الحوثيين في حرف سفيان وصعدة والملاحيظ بالقرب من الحدود مع السعودية، وقد كثف الطيران طلعاته وشن غارات على مواقع للحوثيين على شرق وادي علبة في حرف سفيان. وقال مصدر عسكري إن «خمسة جنود و13 عنصرا من جماعة الحوثي لقوا مصرعهم وأصيب عدد آخر بجروح في مواجهات عنيفة دارت البارحة الأولى في أعقاب هجوم مباغت نفذه الحوثيون على منطقة بركة الشمسي في محور حرف سفيان في محافظة عمران الشمالية. أما في محور صعدة، فقد أوضح مصدر عسكري آخر أن سبعة جنود و11 حوثيا لقوا مصرعهم في منطقة آل عقاب في ضواحي مدينة صعدة وأن «المعارك ما زالت مستمرة حتى الآن».وكانت مصادر رسمية يمنية توقعت الإعلان عن وقف إطلاق النار في صعدة خلال الساعات القادمة في مختلف المحاور. وكان مسؤول يمني قد أعلن أمس الأول أن الاتفاق بين الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين بات «وشيكا» لإنهاء المعارك المستعرة منذ ستة أشهر. وذكرت صحيفة 26 سبتمبر الناطقة باسم وزارة الدفاع اليمنية «أن هناك جهودا مكثفة تبذل لإيقاف نزيف الدم وإحلال السلام في صعدة، وذلك في إطار تنفيذ النقاط الست التي وضعتها اللجنة الأمنية العليا وآليتها التنفيذية التي سلمت أخيرا إلى عبد الملك الحوثي (قائد التمرد) والإعلان عن قبوله بتنفيذها وبما يكفل إنهاء الحرب وإغلاق ملف صعدة نهائيا». وأوضحت الصحيفة أنه «ستشكل لجنة وطنية من أعضاء مجلسي النواب والشورى للإشراف على تنفيذ النقاط الست، وآليتها على أرض الواقع وإحلال السلام في محافظة صعدة». وأشارت الصحيفة إلى أن اللجنة ستباشر عملها «فور الإعلان عن انتهاء العمليات العسكرية والبدء في الإشراف والمتابعة على فتح الطرقات، وإنهاء التمترس من قبل المتمردين الحوثيين، وعودة النازحين إلى قراهم آمنين مطمئنين، وإطلاق سراح المعتقلين على ذمة الفتنة، ما عدا من عليهم قضايا جنائية منظورة أمام المحاكم، وسيبت القضاء بشأنهم كونه مستقلا ولا سلطان عليه».