فرّط فريق أهلي صنعاء في فرصة الفوز بين أرضه وجمهوره بخسارته أمام ضيفه شباب الأردن بهدف نظيف في المباراة التي جرت بينهما اليوم على ملعب المريسي بصنعاء ضمن بطولة كأس الأندية الآسيوية المجموعة الأولى التي تضم إلى جانبيهما فريقا الكرامة السوري وصحم العماني. سجل هدف الشباب اللاعب فادي عبداللطيف في الدقيقة 41 من زمن الشوط الثاني للمباراة، الذي شهد إهدار لاعبي الأهلي العديد من الفرص الثمينة أبرزها انفرادة اللاعب وحيد الخياط مع الدقيقة ال 38 للشوط الثاني بالكرة التي سددها تجاه مرمى حارس الشباب لتخطئ الشباك وتذهب بجانب القائم الأيسر. وكان شوط المباراة الأول شهد سيطرة وتفوق نسبي للاعبي الشباب نتيجة لضعف خط وسط الأهلي الذي يفتقر إلى جهود مهاجمه علاء الصاصي الذي يلعب حاليا في صفوف الهلال، مما أتاح العديد من الفرص للشباب الأردني التي شكلت تهديدا على مرمى الحارس معاذ عبدالخالق. أدار المباراة الحكم القطري بنجر محمد الدوسري بمساعدة الحكمين السعوديين إبراهيم الدباسي ويوسف رستم، والقطري خميس المري حكما رابعا. وخلال المؤتمر الصحفي لمدربي الفريقين عقب المباراة عبر مدرب أهلي صنعاء هاتف شمران عن أسفه لخسارة الفريق وتفريطه في نقاط الفوز الثلاث، وقال: كنا نتمنى أن نستفيد من ملعبنا وجمهورنا في تحقيق النقاط الثلاث، وخاصة في الشوط الثاني الذي سنحت فيه للاعبين فرص عديدة لم يتم استغلالها بالشكل المطلوب. وأضاف شمران: حذرت اللاعبين من الهجمات المرتدة وضرورة عدم ترك أي فراغ لخطف أي كرة من قبل لاعبي الشباب ، ولكن ولعدم الانتباه للتحذير استطاع أحد لاعبي الشباب من خطف الكرة والتقدم بها وتسجيل الهدف الذي جاء في وقت حرج. شمران أكد أن فريق الأهلي يعاني ضعفا في المستوى والأداء، وهو ما جسده موقعه في ترتيب الدوري حيث يقبع في المركز العاشر، كما يعاني من قلة المحترفين وعدم الثبات في التشكيلة وعدم وجود البدائل. لافتا إلى أن اللاعبين الموجودين حاليا في صفوف الأهلي لا يستحقون أن يلعبوا للدرجة الثالثة. وهاجم مدرب الأهلي الدوري اليمني، وقال: إنه لا يرقى إلى المستوى المطلوب والمأمول خصوصا وأن اليمن مقبلة على حدث كروي كبير وهو خليجي 20، مؤكدا أن الدوري يفتقر إلى البنية التحية والتخطيط السليم والمسابقات المنتظمة بما يكفل خلق فرق قوية ولاعبين متميزين. من جانبه أكد مدرب الشباب الأردني الكرواتي دراجان ان المباراة كانت صعبة عليهم كون فريق الأهلي فريق عريق، لافتا إلى أن فوز الشباب يعد حدثا مهما وإنجازا لأنه لم يحدث لفريق أردني جاء إلى اليمن سبق وأن فاز. وأشار إلى ضرورة أن تكون هناك أخطاء في اللعب من كلا الفريقين لكن الفرق أن الشباب استطاع أن يستفيد من أخطائه ويستغل الفرص التي أتيحت له التي أثمرت هدف الفوز قبل انتهاء زمن المباراة الأصلي. المدرب الكرواتي اعتبر فوز الشباب مستحقا لأسباب عدة، أهمها: أن أربعة من أبرز لاعبي فريقه لم يشاركوا في المباراة فضلا عن عامل المناخ والجو والأرض والجمهور الذي أثر في معنويات اللاعبين.