ظهرت في الآونة الأخيرة في بلادنا العديد من جرائم القتل على شاكلة أفلام عاصمة السينما”هوليود” قد تحدث سيناريوهات واقعية وجرائم أغرب حتى من تلك التي تنتجها هوليود نفسها لايملك المرء إلا أن يقف أمامها مقشعر الأبدان وتنتابه مشاعر متضاربة بين الغرابة والحيرة والذهول. ربما قد تكون متابعة الأفلام الامريكية لها تأثير في تفاصيل بعض الأحداث التي تحدث في جرائم القتل ببلادنا والغريب في حادثة القتل التي أقدم على ارتكابها «ر.م.ع» 25 عاماً بحق زوجته ذات ال 25 عاماً مساء السبت الماضي في منطقة طالوق مديرية المسراخ بمحافظة تعز بعد قيام المدعو بقتل زوجته اشراق علي مقبل 25 عاماً وأم لثلاثة أطفال في غرفتهم المظلمة التي لايتوفر فيها التلفزيون أو الكهرباء بطريقة تشمئز منها الأبدان محاولاً اخفاء كل الشبهات عن نفسه وكأن شيئاً لم يكن. ومن الوهلة الأولى يتضح بأن سبب مقتل الزوجة محاولة انتحار ولكن الله عزوجل ويقظة رجال الأمن بمنطقة الضباب بتعز كشفت آثار الجريمة وفضحت الجاني لينال جزاءه الرادع. ولمعرفة أسباب ودوافع ارتكاب الجريمة ملحق”الانسان” التقى بالعقيد/عبدالولي البحيري مدير شرطة الضباب والذي تحدث عن تفاصيل القضية قائلاً: البداية كانت في تمام الساعة الثامنة مساء يوم السبت الماضي حين تلقت ادارته بلاغاً من غرفة العمليات عن وجود جثة امرأة في منطقة طالوق مديرية المسراخ بعد تعرضها لعملية انتحار ولاتزال القضية مشتبه بها وبناءً على توجيهات العميد الركن يحيى الهيصمي مدير أمن المحافظة تم الانتقال على الفور إلى مسرح الجريمة وتكليف قوة الضبط والتحري المشكّلة من رجال الأمن والبحث بقيادة العقيد منير الشميري وعبدالجليل حمد رئيس قسم البحث وأنيس القاهري وعبدالله الدهمشي وعند الوصول إلى مكان الحادث تم تحريز المكان وفتح محضر اثبات وجمع الاستدلالات وأخذ افادة خال البنت الذي اعترض على عملية دفن الجثة لاشتباهه في حادثة انتحار إبنه اخته وقمنا بطلب الزوج واصطحابه إلى القسم وارسال الجثة إلى مستشفى الثورة بعد الاشتباه بوجود دلائل وعلامات الشنق بفعل فاعل باستخدام حبل على الرقبة. وتم استدعاء الزوج وبدأ التحقيق معه وفي بداية التحقيق حاول اخفاء وانكار التهمة عن نفسه وأقسم بأنه لايعرف شيئاً مما حدث كونه كان خارج المنزل وأصر على أن وفاة زوجته كانت مجرد عملية انتحار.. ولكن بذكاء وحنكة ضباط التحقيق الذين استطاعوا أن يستدرجوه في الحديث بعد مواجهة المتهم بالقرائن والأدلة التي أثبتت أن الحادثة لم تكن انتحاراً وإنما بفعل فاعل أقدم على شنق المجني عليها كون جثتها كانت في وضع الجلوس وليست في وضع التدلي كما هو المعتاد في عملية الانتحار ولم تكن هناك أي علامات لذلك كبروز اللسان والعيون اضافة إلى أن المجني عليها لم تكن تعاني من أي حالة نفسية أو عصبية تستدعي للانتحار وأمام هذه القرائن اعترف بأنه هو الجاني وبعدها شرح الجاني أسباب ارتكابه هذه الجريمة الشنعاء بعد محاولته اخفاء جريمة القتل واعتبارها عملية انتحار. وقال: أن الأسباب التي أدت إلى ارتكاب الجريمة هي خلافات أسرية حصلت بينه وبين زوجته في الآونة الأخيرة نتيجة استهتار زوجته به وعدم معاملته باحترام كزوجة مطيعة له في حضوره وغيابه أثناء عمله في ورشته التي أقامها في منزله المتواضع المكون من غرفة ودكان.. الورشة هي مكان عمله وهناك عوامل أخرى دفعته كما قال لارتكاب جريمته فقرر الزوج في تلك الليلة التخلص من زوجته وإلى الأبد وبدون أن يشك أحد بأنه الجاني بعد أن وسوس له الشيطان وسهل له المهمة فقام باستخدام الحبل المعلق في غرفتهم الوحيدة التي تجمعه بزوجته وثلاثة من أبنائه وغالباً مايستخدم مثل هذه الحبال المعلقة في غرفة الولادة لكي تستعين بها المرأة الريفية عادة عند الولادة والمخاض فقام بلفه حول عنقها وشدها إلى أن قطع أنفاسها.. الأمر الذي أدى لعدم قدرة المجني عليها على مقاومته وفارقت الحياة على الفور بعد أن أصبحت جثة هامدة, فحاول الجاني اخفاء معالم الجريمة بقطع الحبل بالجنبية واخفائه وخرج من منزله إلى السوق بعد ارتكاب الجريمة كعملية تمويه حتى يثبت عدم تواجده في المنزل أثناء الجريمة وتم اثبات الاعتراف في محضر جمع الاستدلالات وارساله إلى النيابة لاستكمال الاجراءات القانونية.