قدمت اليمن مبادرة جديدة إلى السلطة الوطنية الفلسطينية وقيادة حركة المقاومة الإسلامية حماس لرأب الصدع في الصف الوطني الفلسطيني وتعزيز وحدته الوطنية وبما يكفل مواجهة العدوان الإسرائيلي وإنهاء الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني. ونقل موقع 26 سبتمبر الالكتروني عن مصادر مطلعة أن المبادرة اليمنية قدمت قبيل القمة العربية في الكويت إلى قادة فتح وحماس وأيضاً إلى قادة كل من مصر وسوريا وتركيا باعتبارها الدول المقترحة لرعاية الحوار . وكشفت المصادر عن أبرز بنود المبادرة اليمنية وأهمها استئناف الحوار بين حركتي فتح وحماس الذي كان قد بدأ في كل من القاهرةوصنعاء استناداً إلى ما سبق من الاتفاقيات الموقعة بينهما وبما يكفل تحقيق المصالحة الفلسطينية ويعزز وحدة الصف الوطني الفلسطيني . وأضافت المصادر أن المبادرة تتضمن أيضاً تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كافة القوى السياسية الفاعلة في الساحة الفلسطينية تتولى وخلال فترة ستة أشهر التحضير لإجراء انتخابات نيابية ورئاسية متزامنة ، وأيضاً إعادة بناء الأجهزة الأمنية على أسس وطنية ومهنية بعيداً عن الحزبية والمناطقية وبحيث يكون التجنيد فيها من كافة المناطق الفلسطينية وبحسب التعداد السكاني لكل منطقة ، وتكون محايدة وتابعة للشرعية الدستورية وتتولى الحفاظ على الأمن العام والسلم الاجتماعي الفلسطيني . وشملت المبادرة اليمنية التأكيد على احترام الدستور والقانون الفلسطيني والالتزام به من قبل الجميع ، كما تقترح بأن تتولى رعاية الحوار بين الحركتين كل من جمهورية مصر العربية والجمهورية العربية السورية والجمهورية التركية نظرا لما يربطهم من علاقات جيدة وما تحظى به من ثقة وتأثير لدى كل من قيادتي فتح وحماس . وتأتي المبادرة اليمنية استمرارا للجهود الحثيثة التي يبذلها فخامة الرئيس علي عبد الله صالح لتوحيد الصف الفلسطيني ،توجت في مارس 2008 بتوقيع اتفاق صنعاء لرأب الصدع الفلسطيني .