أحمد الفروي الأمة تئن من وطأة الجراح ، وعلمائنا مشغولون بطبع الأحكام للحكام ، !!! دور العلماء أكثر من التوجيه والتعليم والتقويم فهم ورثة الانبياء وهم مشاعل الحق ودورهم في بناء الانسان وزرع الفضيلة كبير 0 انهم من نجمع امرنا رغم اختلافنا ابناء شعب واحد من اصلاحي واشتراكي ومؤتمري وناصري على احترامهم والاستماع لهم والاخذ بنصيحتهم 000 لهذا فهم مطالبون امام الله وامام ابناء شعبنا على قيادة الامة 0 ولذلك فإنّ من الأهمية بمكان التأكيد على أن دور العلماء على مر العصور الاسلامية كان له اليد الطولى في ترتيب البيت الداخلي للامة واختيار قائدها ونصحة والاخذ بيدة نحو الفضيلة والاخلاص للبلاد والعباد0 وبقدر غياب العلماء وحاجة الامة لهم ولدورهم العظيم فأن الثغرة التى يتركوها في حال غيابهم كبيرة وان لم يسدوها فقد يعتليها من لا يعرف قدرها ويهوي بالامة نحو مستنقع آسن ويغرق بالسفينة بمن فيها0 لاادري حقيقة هل اصبح حيض النساء واحكامة هو شغلهم الشاغل؟!!! أين هم من ملاحقة الفساد والمفسدين ، أين هم من نصرة المظلومين ، أين هم من اليتامى والثكالى ؟؟؟ هل دورهم اقتصر على تعليم الناس كيف يقصروا من ثيابهم وكيف يستعملوا المسواك؟ اننا نمر بازمة كبيرة ثقافياً وعلمياً وسياسياً وانسانياً وان لم يكن لهم دور فاعل في حياتنا فعلى الدنيا السلام لعل مايحصل في بلادنا من فساد مستشري وجهل مدقع هو ما دعاني الى تذكر هولاء الافاضل ودورهم في الحياة اليومية للناس 0 عندما يكون علمائنا هم خريجين من رحم المعاناة التى يعاني منها شعبنا وتذوق كاس المرارة التى يتجرعها شعبنا فلا شك باننا سنجد من يلتفت لهم ولمعاناتهم والوقوف في وجهة السلطان الجائر في سبيل قول كلمة حق واخذ الحق لمظلوم واشباع جائع 0 ((جهالاً فسألوهم فأفتوهم بغير علم فضلُّوا وأضلُّوا"(6). وعندما يكون هم العلماء هو السيارة والبيت وقطعة الارض الممنوحة له بغير وجة حق والامتيازات التى يحصل عليها من قوة ابناء الشعب 0ساعتها سنكون على يقين بان يكون شعارنا (( نعم ثوره من اجل السلطه والمال ..)) احترامات