أخواني أبناء الجنوب واليمن عامة نسمع عن من يسمون أنفسهم بعلماء اليمن الكثير ولكننا لا نعرف من هم هؤلاء العلماء بصراحة وأنا أعتقد أن تسميتهم بعلماء اليمن خطأ كبير حتى الجيش اليوم ينقسمون إلى قسمين أو أكثر ولكن ما يتحدث عنه اليوم الجيش الموالي والمعارض وحتى الشعب ينقسم إلى قسمين شباب الثورة (المعارضة) وأنصار النظام (الموالاة) رغم أن الموالين للنظام هم مجموعات صغيرة من المرتزقة والبلطجية ولكن لا يمكن أن ننكرهم من الوجود فهم موجودين وموالين للنظام شئنا أم أبينا أمّا من يسمون أنفسهم بالعلماء أقصوا كل علماء اليمن ونسبوا العلم لهم دون غيرهم كان على الأقل أن يسمون أنفسهم علماء من علماء اليمن أو بأي اسم آخر يترك لبقية العلماء احترامهم ومكانتهم دون تهميش أو إقصى. أخواني الأعزاء كلنا نعرف أن هؤلاء من يسمون أنفسهم بالعلماء هم علماء النظام أو علماء الدفع المسبق وبعضهم يحاول التقرّب بمثل هذا الظروف لعل وعسى أن يحصلوا على شي مثلهم مثل بعض شيوخ القبائل وبعض الصحفيين وبعض السياسيين الذين يحاولون الاصطياد بالماء العكر. نحن لا ندخل مع هؤلاء بجدل من الناحية الدينية لأنهم بعيد عن الدين هم فقط يتاجرون بدماء اليمنيين من أجل كسب المال ولكن نوضّح بعض الأمور بأسلوب بسيط وكل الشعب في الجنوب والشمال يدركون ذلك. لو سألنا بعضنا وقلنا أين كانوا هؤلاء العلماء عندما يشتكي الناس من الظلم والقتل والفساد والنهب والسلب وفصل الطلاب من المدارس وفصل الموظفين من وظائفهم ونهب المال العام ونهب ثروات الدولة وأملاك المواطنين؟ أين كانوا من كل هذه المظالم! لماذا لم يقولوا كلمة الحق؟ لماذا لم يقدّموا النصيحة منذ 33 عام والناس تعاني. لماذا لا نسمع عن هؤلاء العلماء إلا عندما يصل النظام إلى حافة السقوط أو يتورط النظام في مشكلة ويطلب منهم الفتوى فيصدرون الفتاوى المحرّفة وكأنهم تاكسي تحت الطلب. نحن نعرف من يسمون أنفسهم بعلماء اليمن تماماً ونفاقهم الديني والسياسي سواء كانوا اليوم مع النظام أو ضد النظام أين العلماء الذين أفتوا لهذا النظام وأفتوا للشعب في الشمال بجواز سفك دما الجنوبيين ونهب حقوقهم وأموالهم واحتلال أراضيهم وبفتواهم احتل الجنوب ونهبت الأراضي والأموال وتيتم الأطفال وترمّلت النساء وإلى يومنا هذا والشعب في الجنوب يعاني من هذه الفتوى. ولكن اليوم عندما فقدوا مصالحهم أصبحوا ضد النظام ومع المعارضة ويفتون بجواز محاربة النظام. وأنتم كذلك يا من اجتمعتم اليوم تحلّلون قتل الشعب وتعتبرون الجنود والضباط الذين يقتلون المواطنين مجاهدين في سبيل الله وتحرمون على الشعب المطالبة بحقوقهم نشاهدكم في يوم من الأيام عندما تنتهي المصالح في الطرف الآخر اتقوا الله في هذا الشعب وخافوا الله واعلموا أنكم سوف تحاسبون في الآخرة بتحريضكم على قتل المواطنين وسلب حقوقهم. كان الأجدر بهؤلاء أن يدعون الدين جانباً بعيداً عن هذه المماحكات السياسية ويتركون لهذا الدين العظيم مكانته العظيمة لان شباب الثورة يستطيعون جمع أكبر حشد من العلماء ممن هم أكبر من علماء النظام علماً ليصدرون لهم فتاوى عكس تلك الفتاوى وهكذا، والدين الإسلامي برئ من هؤلاء الكهنة الذي يستخدمون الدين للتجارة بدماء الأبرياء. وأنا هنا لا أتكلم عن علماء الدين الذين هم ورثة الأنبياء العلماء الكبار العظماء الذي نكن لهم كل التقدير والاحترام والذين هم قدوتنا والذي نتعرف على أمور ديننا ودنيانا منهم. هؤلاء العلماء لا نستطيع إلا أن نقول عنهم كل خير وندرك عقوبة التلفظ بالسوء عن العلماء فنحن نخاف الله وندعو لعلمائنا بالخير وأن يثبتهم الله على الحق. ولكن نتحدث وبكل ثقة عن علماء الدفع المسبق الذي ندرك تمام الإدراك أنهم لا يترددون إذا طلب منهم طرف آخر بفتوى مغايرة مقابل مبلغ من المال وتابعوا فتاوى هؤلاء بعد سقوط النظام مباشرة، أنا بالنسبة لي أعتبر هذه الفتوى هي البيان العسكري رقم واحد للجنة العسكرية الجديدة المشكّلة بعد عودة صالح لقتل الشعب.