سأبدأ مقالي بالنقاط العشرة التي أوردها مشروع العطاس، والتي تنص على: 1- أن يكون الرئيس جنوبياً ولفترة 20 عاما مقابل فترة حكم علي صالح السابقة من بعد الوحدة. 2- تمثيل برلماني جنوبي بالنصف أي 50 في المائة من أعضاء مجلس النواب. 3- إقليمان فقط. إقليم شمالي وإقليم جنوبي ولكل إقليم حكم مطلق على ثرواته وقدراته، وخيرهُ لأبنائه فقط إلا ما زاد أو فاض، فلهم حرية التصرف به وبإجماع. 4- العاصمة عدن. 5- إخراج جميع الثكنات العسكرية من المدن الرئيسة وكل في حدود إقليمه. 6- لكل إقليم الحق في اختيار الطريقة المناسبة والقوانين الداخلية له. 7- يحق لكل إقليم إعطاء الأولوية المطلقة لأبناء الإقليم في شغل الوظائف الحكومية والعسكرية والتجارية والسياسية بمبدأ الشخص المناسب في المكان المناسب. 8- يحق للحكومة الفيديرالية للإقليم استعادة ما تم نهبه من أراض وأملاك بطريقة غير شرعية ومحاكمة الفاسدين بأثر رجعي يبدأ من 1994م ويشمل جميع ما نهب غصباً أو تحت أي غطاء رسمي غير مبرر. 9- نحتفظ بهذا البند إلى يوم المفاوضات إذا ما اختيرت الفيدرالية أو الكنفدرالية كحل بدلاً عن فك الارتباط. 10- وأخيراً الفترة التجريبية أو الانتقالية لهذه الفيدرالية أو الكنفدرالية هي 4 سنوات بعدها يحق لأي إقليم منهما اتخاذ قرار فك الارتباط باستفتاء داخلي، إذا لم تعجبه هذه التجربة. كما يحق لأي إقليم إعلان فك الارتباط قبل هذه الفترة إذا ما خالف الطرف الآخر أي بند من هذه الاتفاقية أو مواد القانون الفيدرالي للحكومة الاتحادية. *من هنا أبدأ كلامي: لقد حذا المدعو حيدر العطاس حذو زميله ورفيق دربه المدعو علي البيض وسكت دهراً ونطق كفراً.. عجباً لهما لا أدري كيف يفكرون هؤلاء الساسة إن كانوا فعلا ساسة، مع أنهم لا يفقهون بالسياسة شيئاً.. كيف لا وهم يريدون التحايل على التاريخ، وعلى سنة الله في أرضه..! كيف لا وهم يريدون إعادة تقسيم اليمن بطريقةٍ وحيلٍ مبطنة يفكر العطاس مهندس الانفصال ومن على شاكلته أنها ستنطلي علينا- حيله العشر (نقاطه العشر)!! كلا وألف كلا، نقول له ولمن على شاكلته من أي مكانٍ كانوا- من شمال اليمن أو جنوبه أو شرقه أو غربه- قولوا خيراً أو اصمتوا لا بارك الله فيكم..! اليمانيون ليسوا بلهاء أو أغبياء حتى ينجروا وراء خزعبلاتكم وتفاهتكم وأوهامكم وأحلامكم الشيطانية. سنقف جميعاً لكم بالمرصاد أيها الواهمون، أيها العطاس كان الأجدر بك أن تقول خيرا ليغفر لك الشعب جرائمك وغلطاتك السابقة، إلا إنك تكبرت وقتلك عنادك وها أنت تضع آخر مسمار في نعشك أيها العطاس. *ترى ماذا يريد هؤلاء؟ أما يرعوون ويثوبون إلى رشدهم!؟ ألا يعلمون أننا شعب واحد ووطن واحد؟ إلى متى هذا الاستهبال والأعمال الصبيانية الشيطانية..!؟ أنظروا إلى تحريضهم للمغرر بهم ولمجرميهم أصحاب الكهوف الظلامية مجرمي 13 يناير، علموهم يقطعون الطرقات وينهبون الممتلكات وينتهكون المحرمات ويروعون الآمنين ويقتلون النفس التي حرم الله من دون ذنبٍ أقترفته، أهذه الأعمال التي يقومون بها تبشر بخير..!؟ الأدهى والأمر وجود معارضة الخديعة والمكر (أحزاب اللقاء المشترك)، أحزاب التمزق والتشتيت التي يقول قادتها- إن كانوا قادةٍ فعلاً- وبكل وقاحةٍ وبجاحةٍ إن ما يقوم به هؤلاء الهمج (نضال سلمي)! بالله عليكم هل هذا الوصف السمج يخرج من أفواه هؤلاء جهابذة السذاجة وليس السياسة لأنهم بفعلهم هذا وتأييدهم لهؤلاء الهمج وما يقومون بهِ يتبعون ولا ريب نهج الخساسة وأفعال النجاسة، لأنهم هم لا يطيب لهم العيش إلا بمثل هكذا أوضاع يجيدون حبك التهم ونشر الفتن يحبون تعكير الأجواء لأنهم فاشلون، ولذا هم يكرهون كل نجاح في أي مرفق من مرافق الوطن. *إلى متى الصبر على هؤلاء الهمج اللئام؟ أما آن الأوان لإجراء عملية تكسير العظام لنعالج بهذه العملية مرض الجذام والسقام ومن به زكام أو ورم من الأورام، ونقطع بهذه العملية دابر أوهام الموهمين وحيل المحتالين وعبث العابثين وهوس المهووسين، وكيد الكائدين، وحقد الحاقدين. *أتدرون لماذا نطالب بهكذا عملية ؟ لأنه قد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى، لم ينفع مع هؤلاء اللين والحوار ولا التفاهم ولم ينفع معهم العفو والصفح، هؤلاء لا ينفع معهم طولت البال، هؤلاء ليس لهم سوى العصا تظل مشرعةٍ تلوح فوق رؤؤسهم لأنهم لا يفهمون سواها فقد ظلت فوق رؤؤسهم طوال ثلاثة عقود.. لذا وقبل أن يستفحل خطرهم الخبيث وحتى لا يمتد خبثه إلى بقية أجزاء الجسم لا بد من بتر ذلك العضو الخبيث. كما أننا نطالب في الوقت نفسه المعنيين في الأمر بالعمل بوتيرةٍ عالية في مجال الإصلاح الإداري والمالي، وحل المشاكل والقضايا ذات الصلة بتدهور الأوضاع في بعض المديريات الثلاث الضالع ولحج وأبين، وبقية محافظات الوطن، كما نطالب بتفعيل دعوة فخامة الأخ رئيس الجمهورية للجلوس حول طاولة الحوار تحت مظلة اليمن الكبير الواحد الموحد، ومن يرى أنه من وطن غير وطن اليمن أو مدعياً أسماً شطري أو غريباً عنا فلا مكان له بيننا، فليحزم أمتعته وليرحل ليبحث له عن ذلك المسمى في أرجاء المعمورة علة يجد هناك ضالته المفقودة، أما في يمن الإيمان والحكمة فلا وجود لمسمياته وخزعبلات. عاش اليمن حراً عربياً موحداً إلى أبد الدهر.. *مغترب في مملكة البحرين