ذكرت تقارير أن اتفاقية مبادلة الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط بأسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية تتوقف على تسوية مشكلة الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات وثلاثة من أعضاء الجناح العسكري لحركة حماس. وأوضحت نقلا عن "مصادر مطلعة في حركة حماس" أن "المحادثات في مسألة تبادل الأسرى شهدت تقدما، وبات الخلاف بين إسرائيل وحماس ينحصر في أربعة أسماء فقط: أحمد سعدات وعبد الله البرغوثي وإبراهيم حامد وعباس السيد"، بحسب تقريرٍ نشرته صحيفة "الأهرام" الحكومية المصرية الاثنين 16-2-2009. وحكمت محكمة إسرائيلية في إسرائيل على سعدات بالسجن ثلاثين عاما بتهمة التورط في اغتيال وزير السياحة الإسرائيلي السابق رحبعام زئيفي. والأسرى الثلاثة الآخرون من قادة كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة حماس، وتتهمهم الدولة العبرية بالمسؤولية عن عدة عمليات راح ضحيتها إسرائيليون. وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت الأحد أن الإفراج عن الجندي جلعاد شليط المحتجز في غزة بات يتصدر كل الأولويات وحتى الأهداف التي حددتها إسرائيل من هجومها على غزة. وقال أولمرت: "أولا (الإفراج عن) جلعاد شاليط وثانيا وقف تهريب (الأسلحة) من مصر إلى قطاع غزة وثالثا وقف تام لإطلاق النار"، معددا مطالب إسرائيل، خلال كلمة في القدس أمام مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية. وربط أولمرت مجددا بين فتح معابر قطاع غزة، بالإفراج عن الجندي الإسرائيلي الذي تحتجزه حماس التي تسيطر على القطاع منذ منتصف 2007. وقال أولمرت: "لن نسمح بفتح نقاط العبور قبل عودة شاليط إلى منزله". وأشار إلى أن إسرائيل باتت مستعدة "لأن تدفع ثمنا غاليا" للإفراج عن الجندي، مشيرا إلى قائمة تضم مئات المعتقلين الفلسطينيين تطالب حماس بالإفراج عنهم. وكان المحامي خضر شقيرات صرح للقناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي "لم نكن يوما أقرب إلى اتفاق للإفراج عن مروان البرغوثي، وقد يحصل هذا الأمر في الأيام المقبلة". ومروان البرغوثي المسجون منذ أبريل /نيسان 2003 بين أوائل المدرجين على لائحة تضم أسماء مئات السجناء الفلسطينيين الذين تطالب حماس بالإفراج عنهم مقابل شليط. وأفادت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي أن البرغوثي سيكون السجين الأول بين السجناء الفلسطينيين الذين تنوي إسرائيل الإفراج عنهم في بادرة حسن نية تجاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس.