دانت النائب حنين زعبي في تصريحات ل"المستقبل" قرار الكنيست سحب حقوقها البرلمانية، وقالت إن قضيتها "امتحان حقيقي للديموقراطية الإسرائيلية"، مشيرة الى ان اسرائيل سقطت في هذا الامتحان، وإلى ان تهديدات اليمين المتطرف لها هو تهديد لإمكانية المساواة الحقيقية بين العرب واليهود. وكان الكنيست الإسرائيلي قرر الليلة قبل الماضية سحب الامتيازات والحقوق البرلمانية لحنين زعبي بسبب مشاركتها في "أسطول الحرية " الذي حاول أخيراً كسر الحصار على قطاع غزة. ووافق نواب الكنيست بأغلبية 34 صوتا مقابل اعتراض 16 على مشروع قانون يسمح للسلطات الإسرائيلية بمنع النائب زعبي من مغادرة البلاد وإلغاء حقها في حمل جواز سفر ديبلوماسي وحرمانها تمويل مرافعات قضائية في حال تعرضها لمحاكمة. وقالت زعبي: "انتخبت ممثلة للجمهور في الكنيست لأمثل صوتاً ضد الاحتلال وضد القمع وضد الحصار ولأناضل ضد سياسة الاحتلال، واليوم أناضل من أجل الدفاع عن حقي في النضال من أجل كسر الحصار واندحار الاحتلال". وبينت زعبي أن "النواب اليهود لا يملكون حق التصويت ليقرروا لفلسطينيي ال48 من هم ممثلوهم وما هي مواقفهم، وقرار سحب حقوقي البرلمانية هو الامتحان الحقيقي للديموقراطية". وحول مشاركتها في أسطول الحرية قالت: "لم أشارك لكي أفرض حصاراً على تل أبيب، وشهداء أسطول الحرية التسعة لم يقتلوا لأنهم أرادوا فرض حصار على تل أبيب، هم استشهدوا في نضالهم من أجل تحرير غزة من الحصار. يقال إن باراك طلب جمع المعلومات الاستخبارية حول المشاركين في الأسطول قبل قدومه. لماذا لم تفعلوا ذلك؟ ابحثوا عن معلومات استخبارية عن الشهيد إبراهيم، مهندس الكهرباء ابن ال61، عن الشهيد علي ابن ال39 عاما خريج في الثقافة العربية، عن الشهيد سيطيو لاعب كرة القدم ابن ال54 وعن فرقان طالب الطب ابن ال19 ربيعاً". ودان رئيس الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة النائب محمد بركة قرار سحب الامتيازات البرلمانية للنائب زعبي، مؤكدا إنه يشعر باشمئزاز "من هذه الأغلبية التي تسعى إلى إسكات الغير، إسكات الأقلية التي انتخبت هنا بشكل مشروع، لتقول كلمتها هي وليس كلمة الأغلبية". ووصف دورة الكنيست الحالية بأنها "دورة مائير كهانا"، وقال "ذاك الذي كان عضو كنيست منبوذا من الغالبية الساحقة، بعث من جديد من خلال رعاع على شكل أعضاء كنيست. والأجواء البهيمية وأخلاقيات الرعاع ومشاعر التمسحة انتقلت من الشارع إلى الكنيست وانتم الإثبات القاطع عليها، لقد حولتم الكنيست إلى محكمة ميدانية". واعتبر النائب عفو إغبارية أن النائب زعبي "قامت بالخطوة الصحيحة، فقد اعتقدَت للحظات أنها فعلاً تعيش تحت سقف نظام ديموقراطي. فعلت الشيء الصحيح جدًا لأنها أرادت أن تساهم مع أبطال أسطول الحرية لإنهاء الحصار الإسرائيلي الظالم عن أكثر من مليون ونصف مليون فلسطيني في قطاع غزة. وكيف يمكن إقناع العالم أن أكثر من أربعين دولة شاركت في الأسطول ينتمون للإرهاب". كما هاجم النائب دوف حنين من الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة، أعضاء الكنيست من كتل اليمين و"الوسط" أثناء خطابه ضد الحملة العنصرية على النواب العرب بشكل عام، وعلى النائب حنين زعبي بشكل خاص. ووجه خطابه إلى أعضاء الكنيست في حزب "كاديما" الذي يعتبر حزباً من الوسط "بسبب أشخاص وأحزاب أمثالكم تدهورت أنظمة عبر التاريخ إلى الدرك الأسفل. بسبب أمثالكم تم إخراج الحزب الشيوعي في ألمانيا النازية خارج القانون، وها هو التاريخ يعيد نفسه". وحاول عدد من أعضاء الكنيست من اليمين مقاطعة النائب حنين لكنه استمر قائلا، "لن تستطيعوا إسكاتي ولن تستطيعوا إسكات أي نائب آخر، لأن الحديث لا يدور فقط حول سلب امتيازت النائب حنين زعبي، وإنما الهجوم موجه إلى الأسس الأولية للديموقراطية التي تواجه خطراً محدقاً". إلى ذلك نقلت إذاعة الجيش كلمة النائب الطيبي التهكمية وتصوره للكنيست عام 2022، حيث قال: "العام هو عام 2022 حكومة إسرائيل قررت قبول اقتراحات وزير التعليم مخائيل بن أري، بحرق جميع الكتب باللغة العربية، وقرر وزير شؤون المساواة يريف لفين منع العرب من السير على نفس الجهة من الطريق التي يسير عليها اليهود، وقرر وزير المواصلات اوفير اكونيس منع العرب من ركوب حافلات النقل العام، وقرر وزير الأقليات إيتمار بن كفير منع العرب من الذهاب إلى المساجد في ساعات النهار، وقررت وزيرة التجارة ميري ريغيف منع الحوانيت من بيع المرايا لأن الوجوه التي تنعكس عليها بشعة للغاية". وختم الطيبي، نائب رئيس الكنيست ورئيس كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير، كلمته بالقول قائلا: "إن انتخابات عام 2022 ستنعقد، ولكن لن ينتخب أي عضو عربي في الكنيست لأنه تم حظر مشاركة العرب في الانتخابات". الى ذلك طالب عضو الكنيست الإسرائيلي اوفير اكونيس من حزب "الليكود" المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية يهودا فاينشتاين بالتحقيق مع النائب احمد الطيبي لدعمه لسفينة "الأمل" الليبية. وجاء في رسالة أكونيس أن "الطيبي يتعاون مع "حماس"، وهو متهّم بتقديم مساعدة غير مباشرة للعمليات الإرهابية، وخيانة دولة إسرائيل والتحريض".